قوات أمريكية جديدة تصل شبوة بمعدات عسكرية متطورة “تقرير خاص”
المساء برس – خاص/ من المتوقع أن تصل قوات امريكية إلى شبوة بمعدات مزودة بأحدث الأسلحة وطائرات من دون طيار خلال يومين تعزيزاً للقوات الإماراتية والأمريكية المتواجدة حالياً جنوب اليمن.
وقالت صحيفة الحياة السعودية الصادرة من لندن إن قواتاً أمريكية ستصل خلال يومين إلى محافظة شبوة جنوب اليمن تعزيزاً للقوات الإماراتية والأمريكية المشاركة في العمليات العسكرية ضد تنظيم القاعدة في المحافظة، مشيرة إلى وجود معدات مزودة بأحدث الأسلحة وطائرات من دون طيار .
وأضافت الصحيفة أن القوات الامريكية والإماراتية والقوات الموالية لهادي تخوض معارك عنيفة ضد تنظيم القاعدة في شبوة.
واكدت الصحيفة أن “الحكومة الشرعية” برئاسة أحمد عبيد بن دغر تواجه تحديات كبيرة جنوب اليمن لتعزيز الأمن والحد من هجمات تنظيم القاعدة، التي تستهدف مواقع أمنية وثكنات عسكرية ومعسكرات للجيش في عدد من محافظات الجنوب، ومنها مدينة عدن التي يوجد فيها رئيس الحكومة الشرعية ومعظم وزرائه.
واوضحت الصحيفة إن آخر هذه الهجمات، الهجوم الانتحاري بسيارة مفخخة على معسكر اللواء 103 مشاة في منطقة جحين في محافظة أبين شمال عدن الثلاثاء الماضي، والذي وقع بعد أقل من 48 ساعة على زيارة بن دغر للمحافظة.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية، أعلنت في الخامس من الشهر الجاري رسمياً أن قواتها الخاصة متواجدة داخل محافظة شبوة اليمنية جنوب الجزيرة العربية.
وقالت الوزارة على لسان المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس أن هناك “قوات خاصة أمريكية تساعد الإماراتيين والقوات المحلية، في عملياتهم ضد تنظيم القاعدة بمحافظة شبوة”، مشيرة أن الهدف من هذه العمليات هو “تدمير قدرة القاعدة على شن عمليات إرهابية”.
وأوضح ديفيس في تصريح صحفي نقلته وكالة رويترز للأنباء، أن “مساعداتنا في المكان استمرار لما نقوم به منذ يناير»، مضيفاً أن «هذا يتضمن عدداً قليلاً جداً من القوات الأمريكية على الأرض، وهم هناك خصوصاً من أجل المساعدة في تدفق المعلومات”.
وجاء تصريح المتحدث باسم الدفاع الأمريكية بعد ساعات من دخول قوات “النخبة الشبوانية” المدعومة من الإمارات إلى مدينة عزان، ثاني أكبر مدن محافظة شبوة، والسيطرة عليها دون حدوث أي مواجهات مع تنظيم القاعدة، فيما أكدت مصادر خاصة في وقت سابق لـ”المساء برس” أن صفقة أبرمت بين تنظيم القاعدة وقيادات عسكرية موالية لهادي تم بموجبها انسحاب القاعدة دون أي مواجهة من شبوة مقابل منحهم الأمان والسماح بانتقالهم إلى محافظة مأرب والجوف.
وكشفت المصادر لـ”المساء برس” إن ما حدث في محافظة شبوة مؤخراً “كان مجرد مسرحية” وأن الهدف منها “نشر قوات النخبة الشبوانية في المحافظة بالكامل والسيطرة عليها وعلى المرافق الحكومية أبرزها المنشئات النفطية والغازية في المحافظة”، مشيرة إلى أن دخول النخبة الشبوانية مديريات عزان وحبان بالمحافظة لم يشهد أي مواجهات مسلحة بين القاعدة وتلك القوات.
ووفقاً للمعلومات الواردة في النخبة الشبوانية وصلت صباح اليوم منطقة العقلة النفطية بمديرية عرماء شمال المحافظة وتسلمت مبنى وبوابة شركة (OMV) النفطية، بالإضافة إلى انتشارها في مطار العقله وسط تحليق مكثف لطيران التحالف.
وكانت محافظة شبوة الغنية بالنفط والغاز قد شهدت خلال الثلاثة أسابيع الماضية انتشاراً لافتاً لتنظيم القاعدة في عدة أماكن بالإضافة إلى تنفيذ التنظيم عمليات هجومية استهدفت مسلحين موالين للإمارات من النخبة الشبوانية، وقد كان الظهور المفاجئ لتنظيم القاعدة في شبوة أتى بعد أن كان التنظيم قد هدأ واختفى لمدة عام ونصف، الأمر الذي قد يشير إلى وجود تنسيق بين ظهوره مؤخراً وبين دخول النخبة الشبوانية والقوات الإماراتية والأمريكية وانتشارها بحجة قتال التنظيم، وذلك بالنظر إلى تسارع الأحداث التي وقعت الفترة الماضية.
وكانت قناة الميادين الإخبارية قد كشفت الأحد الماضي عن وصول قوة عسكرية أمريكية يوم أمس إلى مطار شركة “بترومسيلة” النفطية في القطاع رقم (10) في مدينة سيئون وسط المحافظة الجنوبية.
ونقلت القناة عن مصادرها إن القوات الأمريكية كان في استقبالها قوات عسكرية إماراتية، ولم يتسنَ للقناة الحصول على معلومات أكثر تفصيلاً.