المؤتمر يحشد أنصاره لتأييد مبادرة البرلمان.. البداية من “حاشد”
المساء برس – خاص/ قالت مصادر سياسية إن حزب المؤتمر الشعبي العام يهدف من الحشد الذي يجري الترتيب له حالياً في 24 من الشهر الحالي في ميداني السبعين والذي يتزامن مع ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي، يهدف إلى اتخاذها فرصة لإعلان تأييد مبادرة البرلمان مستغلاً الحشد الجماهيري لأنصار الحزب، على اعتبار أنها إرادة شعبية.
وأشارت المصادر التي رفضت الإفصاح عن هويتها في حديث لـ”المساء برس” إن أكبر دليل على نوايا رئيس المؤتمر من هذا الحشد والتي تتمثل بإصباغ الشرعية على مبادرة البرلمان، ما صدر من بيان يوم أمس أثناء انعقاد اجتماع لأعضاء وقيادات حزب المؤتمر في محافظة عمران، وتحديداً في مديرية عيال يزيد والذي ضم عدداً من مشائخ وأعيان قبائل حاشد على رأسهم الشيخ علي حميد جليدان والشيخ مبخوت المشرقي.
ورغم أن الاجتماع كان تنظيمياً والغرض منه مناقشة الترتيبات والإجراءات المتعلقة بالاحتشاد يوم 24 أغسطس إلا أنه صدر عن المجتمعين بيان باسم قبيلة حاشد وفروع المؤتمر الشعبي العام في مديريات محافظة عمران وقد أيد البيان مبادرة مجلس النواب التي وافق عليها أعضاء حزب المؤتمر البرلمانيين – وهم الأغلبية – ولاقت رفضاً مجتمعياً وسياسياً مطلقاً نظراً لما تحمله من تنازل سيادي على ميناء الحديدة لصالح التحالف.
واعتبر مراقبون أن إصدار بيان باسم قبائل حاشد يؤيد مبادرة البرلمان، يعد استفزازاً لأكبر حليف لحزب المؤتمر “حركة أنصار الله” كون الحركة ترفض مبادرة البرلمان رفضاً قاطعاً وتعتبرها تنازلاً عن السيادة اليمنية لميناء الحديدة وبقية الموانئ والمنافذ البرية والبحرية والجوية، الأمر الذي قد يقود إلى إخضاعها للوصاية الدولية مع مرور الوقت أو في حال تعثر الحل السياسي الذي اقترحه البرلمان.
إلى ذلك قالت مصادر قبلية في محافظة عمران إن ما صدر من بيان باسم قبائل حاشد لا يعبر عنها، لافتة إلى أن “قبائل حاشد لن تتخلى عن السيادة اليمنية على موانئها ومطاراتها ومواقف أبناء حاشد واضحة ونحن نعبر عن مواقفنا بالأفعال في الجبهات لا بالبيانات واجتماعات مجالس القات”.
وأكدت المصادر أن استغلال حزب المؤتمر لتواجده في بعض المناطق القبلية والحديث باسم كل أبناء القبائل يعد انتهاكاً في حق هذه القبائل وإرادتها، مشيراً إلى أن “بعض مشائخ حاشد المنتمين إلى حزب المؤتمر لا يعبرون إلا عن وجهة نظر حزبهم ورؤيته” وأن ذلك لا يعني أن هذه الرؤية تعمم على كافة القبائل.
في السياق تحدثت وسائل إعلامية عدة بعضها عربية أن مبادرة مجلس النواب في صنعاء لقيت دعماً وتأييداً من قبل الاتحاد الأوروبي، بالتزامن مع ذلك تداولت وسائل إعلام أخرى أن لقاء رئيس المؤتمر برئيسة الاتحاد الأوروبي أثناء زيارتها إلى صنعاء مؤخراً تخللها حديث عن مبادرة البرلمان وأن رئيس الاتحاد وعدت “صالح” بإيجاد صيغة توافقية تجمع بين مبادرة البرلمان ورؤية المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ.