قيادي جنوبي يتهم “بن دغر” بمحاولة اغتيال محافظ عدن “المفلحي”

المساء برس – خاص/ علق الباحث والكاتب السياسي اليمني علي المسفري على تصريحات محافظ محافظة عدن عبدالعزيز المفلحي يوم أمس والتي أثارت جدلاً واسعاً في صفوف الشارع اليمني عموماً والجنوبي بشكل خاص، معتبراً تلك التصريحات لم تكن موجهة للإمارات.

وقال المسفري خلال استضافته في برنامج الحصاد بقناة الجزيرة القطرية والتي سلطت الضوء على خطاب عبدالعزيز المفلحي يوم أمس قال إن خطاب المفلحي كان “موجهاً للجميع وكان يريد أن يقول أنه مستهدف من قبل عصابة عفاش الموجودة في الشرعية”.

وأضاف المسفري أثناء مداخلته “إن المفلحي أراد أن يشير إلى أنه مستهدف وأن هناك من يريد اغتياله وقد ألمح إلى أن من بين من يريدون تصفيته هم من الموجودين معه في نفس القاعة من أصحاب عفاش”، حسب وصفه، في إشارة واضحة إلى رئيس وزراء هادي “أحمد عبيد بن دغر” القيادي في حزب صالح سابقاً والمنشق عنه في العام 2015م والذي كان يجلس إلى جوار عبدالعزيز المفلحي أثناء إلقاء الأخير كلمة أمام اجتماع ضم قيادات في السلطة المحلية ومسؤولين في حكومة هادي يوم أمس بمحافظة عدن.

وكان المفلحي قد تحدث وسط الحضور بلهجة حادة عن الفساد في بعض مرافق السلطة وقال إن الحكومة قدمت الأموال الكبيرة وبالعملة الصعبة من أجل إعادة عجلة البناء والتنمية، مستدركاً: “لكن للأسف لم ترَ هذه الأموال النور بسبب أن كل من تخرجوا من مدرسة عفاش الفاسدة أصبحوا يعملون اليوم مع الشرعية، وللأسف فاقوا في فسادهم معلمهم عفاش”، كاشفاً في الوقت ذاته أن “ثروة عدن لا تزال منهوبة وتذهب إلى الفاسدين”.

كما تطرق أيضاً إلى الحديث عن الدور الإماراتي في اليمن قائلاً: “نرفض المشاريع المقولبة والجاهزة التي يراد لنا أن نمشي عليها”، مشيراً إلى أن من يؤخر عملية التحرير وإعادة البناء في المحافظات المحررة، حد تعبيره، هم “ضعاف النفوس وأصحاب المشاريع والأجندات المختلفة والمتباينة”.

وكشف المفلحي في خضم حديثه عن تعرضه لأربع محاولات اغتيال، وأن “الفساد في عدن جزء منه يتمثل في نهب الأراضي الخاصة بالدولة لدرجة أن البسط على الأراضي وصل إلى الأراضي الخاصة بتوسعة ميناء عدن، ومن يقومون بهذه الأعمال يسعون إلى إيقاف تنمية ميناء عدن وإبقائه كما هو خدمة لمشاريع وأجندات أصحاب المصالح الضيقة”.

وكانت مصادر في محافظة عدن قد كشفت في تصريح خاص لـ”المساء برس” أن نافذين يحظون بحماية من مدير أمن عدن اللواء شلال شايع المدعوم إماراتياً يستولون على أراضي الدولة منها أراضي تم البسط عليها تابعة للحرم الجامعي لجامعة عدن وبعضها خاصة بإنشاء مشاريع سياحية وأخرى تقع بالقرب من ميناء عدن، ولم تتخذ السلطات الأمنية أي إجراء ضدهم رغم ارتفاع الشكاوى إلى قيادة السلطة في المحافظة والحكومة الموالية للرياض.

قد يعجبك ايضا