“صالح” يطلب من المؤتمريين الموالين لهادي البقاء في القاهرة وعدم الظهور إعلامياً
المساء برس – خاص/ أكدت مصادر يمنية خاصة متواجدة في العاصمة السعودية الرياض أن الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح كان على اتصال مستمر بعدد من الشخصيات السياسية المنتمية لحزب المؤتمر والتي أعلنت انضمامها إلى صفوف “الشرعية”.
واضافت المصادر في تصريح لـ”المساء برس” إن بعضاً ممن كانوا على اتصال بـ”صالح” من المنشقين عن المؤتمر غادروا السعودية متجهين إلى العاصمة المصرية القاهرة، بناءً على طلب من “صالح”، مشيرة إلى أنه طُلب منهم أيضاً “البقاء في القاهرة وعدم الظهور إعلامياً أو اتخاذ أي مواقف سياسية حتى يتم التواصل معهم مرة أخرى من قبل سكرتارية رئيس المؤتمر وإبلاغهم بأي توجيهات”.
إلى ذلك كشفت صحيفة الوسط اليمنية عن ضغوطات تمارسها أطراف في التحالف على رئيس الكتلة البرلمانية للمتؤمر “سلطان البركاني” المتواجد حالياً في القاهرة، وقالت الصحيفة في خبر نشرته عبر موقعها الإلكتروني بأن الضغوطات تتعلق بالمشاركة في اجتماع النواب في جدة “اجتماع تمهيدي”، وقالت الصحيفة بأن المؤشرات تؤكد عدم مشاركته.
وقالت الصحيفة إن الخبر الذي نشرته قناتي “العربية والحدث” السعوديتين حول تعيين الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي لـ”سلطان البركاني” كرئيس لمجلس النواب أن ذلك “مجرد تطمينات للبركاني من انه سيكون على رأس المجلس بعد ان تم وعده سابقاً بتسلم هذا المنصب في حال موافقته وحث اعضاء المجلس على حضور الاجتماع التمهيدي في جدة”.
ومما يؤكد صحة ما نشرته صحيفة الوسط هو عدم وجود إعلان رسمي من حكومة هادي بشأن هذا القرار كما لم يتم نشر ذلك في وكالة الأنباء الرسمية التابعة للحكومة الموالية للرياض، الأمر الذي يؤكد أن ما نشرته القنوات السعودية مجرد طمأنة للبركاني وإبداء حسن نية بأنها ستفي بوعدها له.
ووفقاً للدستور اليمني فإنه لا يحق لرئيس الجمهورية أن يقوم بتعيين رئيس للبرلمان، حيث ينص الدستور ولائحة المجلس أن يتم تعيين رئيس مجلس النواب عبر الانتخاب المباشر من قبل أعضاء المجلس أنفسهم.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في البرلمان أن مكتب ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” كان قد أبلغ النواب المتواجدين في جدة منذ نحو شهر بأن “عليهم الاستعداد لمقابلة ولي العهد” للترتيب لعقد جلسة للبرلمان في واحدة من المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.
وقالت الصحيفة إنها علمت من مصادر خاصة أن “حميد الأحمر قد وصل جدة بعد ان كان رافضاً المشاركة بعد تعرضه للإهانة من قبل ضابط سعودي في الرياض أثناء اجتماع للمشايخ الموالين للملكة نهاية العام الماضي فيما لايزال شقيقه حسين في قطر”
يذكر أن الخلاف لا يزال قائماً حول موعد انعقاد جلسة البرلمان في عدن التي كان من المقرر أن تعقد في الـ15 من هذا الشهر فيما يرى آخرون أن يكون انعقاد الجلسة في سبتمبر المقبل، نظراً لانعدام الأمن في عدن، على الرغم من إرسال كتيبتين سعوديتين الأسبوع الماضي لتأمين الأوضاع في عدن تمهيداً لعودة الرئيس هادي وأعضاء البرلمان الموالون له.
في حين قالت مصادر لـ”المساء برس” حينها أن اللجنة الأمنية السعودية الخاصة التي وصلت عدن مهمتها تأمين هادي وحكومته والحيلولة دون تعرضه لضغوطات من قبل القوات الإماراتية أثناء إدارته لشؤون البلاد.