تفاصيل خاصة حول اختطاف الإمارات للعولقي وعائلته وعلاقته بأنور العولقي
المساء برس – خاص/ قالت مصادر محلية في محافظة شبوة إن عدداً من المدرعات العسكرية التابعة للقوات الإماراتية ومسلحي ما يعرف بـ”النخبة الشبوانية” المدعومة إماراتياً حاصرت بناية سكنية في مدينة عتق عاصمة المحافظة واقتحمت شقة المواطن ناصر العولقي.
وقالت المصادر إن النخبة الشبوانية أقدمت مساء أمس على مداهمة شقة ناصر محمد شرن العولقي وقامت بتفتيشها بحثاً عن أشخاص متواجدين بداخلها، بعد أن قام مسلحون يتبعون “النخبة الشبوانية” في نقطة أمنية بمنطقة “نعضة” شرق مدينة عتق باعتقال ناصر بن شرن العولقي وشقيقه مختار ومعهم خمس نساء وأطفال “عائلة العولقي” أثناء مرورهم من الحاجز الأمني.
المصادر ذاتها أكدت أن النخبة الشبوانية قامت بنقل العولقي وعائلته على متن سيارة عسكرية إلى مكان غير معروف حيث كانت في انتظارهم طائرة عمودية “مروحية عسكرية” تابعة للقوات الإماراتية وتم نقلهم عبر المروحية إلى جهة مجهولة
وقالت المصادر إن قوات النخبة قالت إن العولقي تم اعتقاله بناءً على معلومات تشير إلى ارتباطه بتنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن النخبة الشبوانية استندت في ذلك إلى صلة القرابة بين ناصر العولقي وزعيم تنظيم القاعدة في اليمن سابقاً “أنور العولقي” كونهما أبناء عم.
وكان أنور العولقي – زعيم القاعدة في اليمن سابقاً ويحمل الجنسية الأمريكية إلى جانب اليمنية – قد قتل إثر غارة لطائرة أمريكية بدون طيار في العام 2011م وفقاً لما أعلنته البنتاغون “وزارة الدفاع الأمريكية” آنذاك.
ونقلت مصادر “المساء برس” عن مواطنين محليين تأكيدهم إن ناصر العولقي ليس له أي علاقة بتنظيم القاعدة وأن صلة القرابة التي تربطه بأنور العولقي ليست مبرراً لاعتقاله، مؤكدين “عدم وجود أي ارتباط بين ناصر وتنظيم القاعدة، وأن الرجل يعمل في مجال التجارة حيث يملك أكبر مول تجاري في مدينة عتق، وهو أحد رجال الأعمال اليمنيين”.
وقد أثارت عملية اعتقال القوات الإماراتية لمواطن يمني مع أسرته بهذه الطريقة استياء وسخط الشارع الجنوبي بشكل عام وأبناء محافظة شبوة بشكل خاص الذين عبروا عن استيائهم عبر منشورات عدة في مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين ذلك التصرف من قبل الإمارات يعبر عن سوء النوايا تجاه التدخل في اليمن وانحراف أهداف التدخل العسكري المعلن عنه.
وكانت الإمارات قد أعلنت عن تنفيذها عملية عسكرية لاستهداف معاقل تنظيم القاعدة في محافظة شبوة بمشاركة قوات أمريكية وسودانية وقوات النخبة الشبوانية.
وكانت مصادر خاصة قد أكدت لـ”المساء برس” إن تنظيم القاعدة انسحب من محافظة شبوة بعد أن كان قد عاود انتشاره فيها مؤخراً قبل نحو شهر من الآن، وانسحب منها دون أن تحدث أي مواجهة بين المسلحين الموالين للإمارات من قوات “النخبة” وبين عناصر التنظيم.
وكانت مصادر جنوبية قد أكدت أن قوات النخبة بإشراف من القوات الإمريكية والإماراتية المتواجدة حالياً في شبوة قد تسلمت مطار شركة (OMV) النفطية النمساوية وبوابتها، قبل ثلاثة أيام، في الوقت الذي انتشرت فيه قبل نحو أسبوع قوة مشابهة للسابقة في منشأة بلحاف النفطية أكبر مشروع يمني لتصدير الغاز المسال، وهو أيضاً رابع أكبر منشأة تصدير غاز طبيعي مسال في الشرق الأوسط.
وبالتزامن مع ذلك انتشرت قوات النخبة الشبوانية التي دربتها ومولتها القوات الإماراتية في الأيام القليلة الماضية في عدد من مناطق محافظة شبوة، في الوقت ذاته انتشرت عناصر من القوات الإماراتية والأمريكية إلى جانب مجاميع من النخبة الشبوانية في منطقة رضوم وجردان التي تمر منها خط أنابيب تصدير الغاز المسال الواصل إلى ميناء بلحاف جنوباً.