عيدروس الزبيدي يصل صنعاء ويلتقي “صالح” بترتيب من الإمارات
المساء برس – خاص/ في تطورات متسارعة في المشهد اليمني خاصة في العاصمة صنعاء وصل رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي إلى صنعاء وأجرى لقاءً سرياً مع الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.
ونقلت وسائل إعلامية موالية لحكومة هادي عن مصادر وصفتها بالموثوقة أن عيدروس الزبيدي أجرى زيارة إلى صنعاء مؤخراً أحيطت بقدر كبير من السرية والتكتم، وأن الزيارة جاءت بطلب إماراتي وتنسيق مع قيادة المؤتمر الشعبي العام بقيادة علي عبدالله صالح.
وقال موقع الخبر اليمني المقرب من الشرعية إن الزيارة هدفت لوضع اللمسات الأخيرة في يتعلق بمشروع التسوية السياسية الإماراتية للحل في اليمن والتي تشمل ضمن أطرافها المجلس الانتقالي وعودة حزب صالح إلى الحكم عن طريق نجله أحمد علي.
ونقل الموقع عن المصادر ذاتها إن اتفاقاً غير معلن يقضي بتشكيل مجلس رئاسي برئاسة خالد بحاح ونيابة نجل صالح “أحمد علي عبدالله صالح”، في حين كانت وسائل إعلام أجنبية قد سربت معلومات أن اتفاقاً وشيكاً لحل الأزمة في اليمن يقضي بتولي خالد بحاح الرئاسة وعودة نجل صالح على أن يتولى الأخير منصب وزير الدفاع واستبعاد حركة أنصار الله وحزب الإصلاح من المشهد السياسي القادم وتمثيل بسيط للمجلس الانتقالي الجنوبي.
كما أكد موقع “الصباح اليمني” الموالي للتحالف إن الزبيدي التقى بصالح في صنعاء وناقش معه رؤية أبوظبي للحل في اليمن ومسألة تقسيم اليمن إلى كيانين سياسيين ضمن دولة فيدرالية.
وأضاف الموقع إن من ضمن ما تمت مناقشته مسألة انعقاد البرلمان اليمني في عدن وعمّا إذا كانت الأجواء مهيأة لذلك أم لا، وفقاً لمصادر الموقع.
وأشار الصباح اليمني إلى أن التحضير لانعقاد مجلس النواب في عدن يتم بموافقة المجلس الانتقالي الجنوبي. منوها إلى أن الإمارات عملت مؤخرا على التنسيق بين حكومة بن دغر والمجلس الانتقالي الجنوبي،وهو عبارة عن تنسيق مؤقت لتهيئة الأوضاع لانعقاد مجلس النواب والذي سيتم من خلاله التصويت على شكل المبادرة الإماراتية.ولفت المصدر لقاء رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر بقادة التحالف في ال17 من يوليو الماضي بالعاصمة المؤقتة عدن.
وتجدر الإشارة إلى أن الوسائل الإعلامية التابعة لحزب المؤتمر نشرت خلال اليومين الماضيين أخباراً تتعلق بمحاولات حكومة هادي والموالون للتحالف في عدن لعقد جلسة لمجلس النواب وسعيها لحشد أكبر عدد ممكن من أعضاء البرلمان حتى تتمكن حكومة هادي من عقد جلسة مكتملة النصاب قد يتم خلالها المصادقة على مبادرة البرلمان، كما تداولت وسائل إعلام المؤتمر تصريحات لمسؤولين في البرلمان تشيد بمواقف أعضاء المجلس المتواجدين خارج الوطن الذين رفضوا الاستجابة لطلبات وإغراءات حكومة هادي.
في سياق ذلك قال مراقبون سياسيون في صنعاء إن ما نشرته الوسائل الإعلامية التابعة للمؤتمر قد يكون مجرد تمويه، غير مستبعدين في الوقت ذاته من أن يكون لقيادات في المؤتمر في صنعاء ضلوع في الترتيب مع حكومة هادي لعقد جلسة للبرلمان في عدن.
واعتبر المراقبون في تصريحات لـ”المساء برس” إن أي تفاهمات يجريها المؤتمر مع المجلس الانتقالي وبتنسيق مع الإمارات قد يعد بالنسبة لحلفاء المؤتمر “أنصار الله” أمراً غير مقبول، مضيفين: “ومن المحتمل أن يؤدي إلى تطور يغير من طبيعة التحالف بين المؤتمر وأنصار الله، خاصة بعد أن طرأ خلاف بين الطرفين على خلفية المبادرة التي تقدم بها البرلمان والتي بموجبها يتم السماح للأمم المتحدة بالإشراف على جميع الموانئ والمنافذ اليمنية البحرية والجوية والبرية مقابل إيقاف الحرب”، الأمر الذي قوبل بالرفض القاطع من قبل أنصار الله.