432 قتيل وجريح من التحالف و31 آلية عسكرية مدمرة بمعسكر خالد
المساء برس – خاص/ لا تزال معارك محيط معسكر خالد بين القوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي والتحالف من جهة وقوات الجيش واللجان الشعبية التابعة لحكومة صنعاء من جهة ثانية، تراوح مكانها، إذ لم يحقق الأطراف أي تقدم على الأرض خاصة قوات التحالف والتي تكبدت خسائر كبيرة من القوات البشرية والعتاد العسكري.
وتشير المعلومات الواردة إلى أن قوات صنعاء لا تزال مسيطرة على المرتفعات الجبلية التابعة لمعسكر خالد ولا يزال بإمكانها استهداف أي محاولات تقدم من قبل القوات المناوئة، في حين لا تزال الجماعات المسلحة الموالية للإمارات غير قادرة على التقدم والتوغل باتجاه المعسكر بسبب تواجد الألغام الأرضية من جهة، وتعرضهم لنيران قوات صنعاء من جهة ثانية.
وأوردت قناة الميادين إحصائية بعدد الخسائر البشرية في صفوف قوات التحالف والجماعات المسلحة الجنوبية المدعومة من القوات الإماراتية والتي بلغت (432) بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى 31 آلية عسكرية خسرها التحالف وتم تدميرها أثناء محاولته الزحف لاقتحام معسكر خالد ابن الوليد بمديرية موزع جنوب غرب تعز.
وشنت مقاتلات التحالف غارة جوية على الكدحة وثلاث غارات على الأخلود في مقبنة وغارتين بمنطقة البرح وأربع غارات على طريق الوازعية.
وقال مصدر عسكري مطلع لـ”المساء برس” اليوم إن القوة الصاروخية التابعة للجيش اليمني التابع لصنعاء استهدفت تجمعات لمسلحين جنوبيين موالين للإمارات التي تقود المعارك غرب وجنوب محافظة تعز.
وأكدت المصادر وقوع خسائر كبيرة في صفوف المسلحين الموالين للتحالف إثر استهدافهم في منطقة المحجر الواقعة بين مديرية المخا ومنطقة جبل النار، مشيرة إلى أن القصف أسفر عن مقتل 25 مسلحاً بينهم 3 من القوات الإماراتية أحدهم قيادي ميداني كبير، بالإضافة إلى 5 سودانيين مشاركين في العمليات العسكرية جنوباً، وسقوط أكثر من 40 شخصاً جرحى حالة كثير منهم خطيرة.
وقالت المصادر العسكرية إن كثافة النيران التي وجهتها قوات صنعاء نحو مواقع تمركز مسلحي التحالف، منعتهم من سحب العديد من جثث القتلى، لافتة إلى أن القصف أدى إلى تدمير عربات عسكرية وأطقم تحمل مدافع رشاشة مختلفة الأعيرة.
ونشرت وسائل إعلام موالية للتحالف خبر سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات، لكنها أرجعت السبب إلى أنهم وقعوا في حقل ألغام شمال معسكر خالد، فيما تحدثت مصادر محلية عن مشاهدتها (5-6) سيارات إسعاف كانت قادمة من محيط معسكر خالد “حيث القصف المتبادل” متجهة إلى محافظة عدن لإسعاف الجرحى.
إلى ذلك شهدت منطقة الحود بمديرية الصلو جنوب غرب تعز احتدام المعارك من جديد بين قوات صنعاء ومسلحي ما يعرف بـ”المقاومة الشعبية” المسنودة بقوات التحالف.
وقالت مصادر عسكرية جنوبية إن المواجهات بين الطرفين كانت عنيفة جداً استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة ومشاركة طيران التحالف، وقد أدت المواجهات إلى تقدم كبير لقوات صنعاء، التي وصلت إلى خط دمنة خدير – المسراخ عند نقطة البرج القريبة من مركز مدينة دمنة خدير جنوب غرب تعز وتمنكنت من قطعه تماماً، ويعد هذا الخط هو الشريان الوحيد الرابط بين مديريتي دمنة خدير والمسراخ.
وكانت مصادر ميدانية في اللواء 35، قد تحدثت لوسائل إعلام جنوبية أن “كتيبة تابعة لأفراد اللواء 35 مدرع شنت هجوماً على تجمعات لقوات من وصفتها المصادر بالانقلابيين في قرية الحود، بمديرية الصلو بغرض إرباكهم، والضغط من أجل التخفيف على جبهات الكدحة، والساحل الغربي”، كما أكدت المصادر أن المواجهات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين دون أن يحقق أي منهما مكسباً على الأرض.