“30 كيلو متراً” و”450 قرية” في السعودية تحت السيطرة اليمنية
المساء برس – خاص/ أدى التصعيد العسكري للقوات اليمنية في الأراضي السعودية والذي وصل إلى إسقاط معسكر الجابري الاستراتيجي في جيزان، إلى اتساع المساحات والجبال التي باتت تحت سيطرة مقاتلي “أنصار الله” والجيش اليمني التابع لحكومة الإنقاذ بصنعاء.
ووفقاً لتصريحات أدلى بها أحد القيادات الميدانية لأنصار الله في جيزان فإن عملية التصعيد الأخيرة هناك أدت إلى أن تصبح مسافة 30 كيلو متراً من الحدود اليمنية بصعدة إلى داخل جيزان، تحت السيطرة التامة لقوات أنصار الله ومسانديهم من الجيش اليمني، بالإضافة إلى ذلك يؤكد القيادي الميداني إن 450 قرية سعودية في محافظتي الحرث وأحد المسارحة تحت سيطرة أنصار الله.
وكانت القوات السعودية قد أخلت المئات من القرى جنوب المملكة بذريعة حماية المدنيين، في حين كان السبب الحقيقي لإخلاء القرى من سكانها هو خوفها من تحالف قبائل جيزان مع مقاتلي أنصار الله نظراً للعلاقات الاجتماعية التي تربط الطرفين كالمصاهرة ولوجود اتفاقيات وقعها الحوثيون مع قبائل جيزان في العام 2010م تضمن حفظ السلم وحسن الجوار بين الطرفين، وأكثر من ذلك أن تلك القبائل تشعر بالانتماء لليمن أكثر من انتمائها للسعودية التي تلقى من نظامها معاملة سيئة وكأنهم مواطنين من الدرجة الثانية، وفقاً لمصدر في الجيش اليمني.
وبالسيطرة على معسكر الجابري والتباب المحيطة به بات الطريق مفتوحاً أمام القوات اليمنية للسيطرة والتوسع والحصول على المزيد من المساحات الجغرافية شمال الخوبة وشرقها، وفقاً للمعطيات الجغرافية التي توضحها الخرائط في المنطقة، وذلك لأن منطقة الجابري تعد بما تحتويه من مواقع عسكرية من أهم المناطق الاستراتيجية في جيزان، وخسارة السعودية لتلك المناطق تعد خسارة لأهم نقاط ومحاور القوة السعودية في العمليات الميدانية.