“هادي” قد يعود “عدن” ولجنة سعودية وصلت عدن وستبقى لحمايته من الإمارات
المساء برس – خاص/ انتشرت قوات من الحرس الرئاسي التابع للرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي اليوم في مطار عدن، وقالت مصادر محلية إن القوة التي تحركت نحو المطار يبدو عليها “أنها تتأهب لاستقبال وصول هادي”.
ونقلت وسائل إعلامية عربية عن مصادر محلية قولها “إن عودة هادي إلى عدن ستكون من أجل الترتيب لاجتماع مجلس النواب اليمني الموالي له من أجل إقرار مشروع الأقاليم الستة”.
يأتي هذا بالتزامن مع ما أفادت به وسائل إعلامية موالية لهادي وحزب الإصلاح بشأن وصول لجنة أمنية سعودية خاصة إلى مطار عدن الأسبوع الماضي، لإدارة الملف الأمني والخدمي بالمحافظة.
ووفقاً لصحيفة “أخبار اليوم” الموالية لحزب الإصلاح فإن اللجنة السعودية الخاصة تضم عدداً من الشخصيات المتخصصة في عدد من المجالات أبرزها الأمني والعسكري والخدمي والإداري، كما نقلت الصحيفة عن مصادر خاصة قولها “إن هذه اللجنة ستتولى مهمة الإشراف على الملف الأمني والخدمي في عدن، كما ستعمل على تقديم الاستشارات الأمنية والخدمية للأجهزة الحكومية وتشرف على تنفيذها لما من شأنه رفع مستوى أداء الأجهزة الحكومية هناك” وفقاً للصحيفة.
إلى ذلك قالت مصادر سياسية في عدن، إن قدوم اللجنة الأمنية السعودية الخاصة مرتبط بعودة “هادي” إلى المحافظة والبقاء فيها لممارسة مهامه كرئيس للجمهورية.
وأكدت المصادر في تصريح خاص لـ”المساء برس” إن اللجنة هدفها الرئيسي حماية “هادي” وحكومته من أي تدخلات إماراتية قد تحاول فرضها على السلطة، لافتة إلى أنه “من المحتمل أن يكون الرئيس هادي قد اشترط على السعودية توفير حماية أمنية وسلطوية له مقابل عودته إلى عدن وإدارة شؤون البلاد من هناك حتى يتمكن من فرض قراراته وعدم اصطدامها مع التوجهات الإماراتية”.
وأضافت المصادر أن “هذا الإجراء قد لا يكون بالتنسيق مع القوات الإماراتية، ولن يتضح الأمر بشأن حدوث صدام بين سلطة هادي التي ستكون مسنودة إلى اللجنة الأمنية السعودية وبين القوات الإماراتية، إلا بعد أن يصل هادي إلى عدن ويبدأ بممارسة مهامه وإصدار توجيهاته”، مشيرة إلى أن اللجنة السعودية الخاصة م تبدأ عملها منذ أن وصلت الأسبوع الماضي، ما يعني أن عملها أساساً سيكون مرتبطاً بوجود هادي وسلطته ودعماً معنوياً له في مواجهة أي ضغوطات قد تمارسها القوات الإماراتية عليه.