روسيا: الحوثيون أفضل المحاربين في الشرق الأوسط ولن يُهزموا
المساء برس – خاص/ قال تقرير إخباري موسع نشرته وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية إن السعودية تتلقى ضربات صاروخية مستمرة من قبل القوات اليمنية، منذ بدء الحرب على اليمن والتي شهدت تطورات ميدانية وعسكرية لافتة.
وأضاف التقرير الذي سلط الضوء على الترسانة العسكرية التي يملكها اليمن وأسباب هزيمة دول التحالف بقيادة السعودية في عملياتها العسكرية في اليمن، إن السعودية تلقت العشرات من الضربات الصاروخية سقطت على قواعد عسكرية مهمة كقاعدة الملك فهد، وموقع عسكري في ضواحي الرياض والذي استهدف بصاروخ من نوع “بركان2” عشية زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة، وقاعدة “الملك سلمان” العسكرية الجوية في عام 2017م.
ونقل التقرير عن خبراء عسكريين قولهم “إن اليمن يمتلك ترسانة كبيرة من الصواريخ التي تعد من نوع أرض-أرض، وهي صواريخ سوفياتية قديمة متنوعة، أبرزهم صواريخ “سكود” التي حصلت عليها اليمن خلال الحرب الباردة من الاتحاد السوفياتي الذي كان يدعم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ويمدها بالسلاح والذخيرة والمجموعات الصاروخية التكتيكية”.
ولفت التقرير إلى ما تحدثت به تقارير أمريكية أخيرة من أن الصواريخ التي يملكها اليمن لا زالت موجودة حتى اللحظة وتستخدم في الحرب ضد السعودية، مشيراً إلى أن “من ضمن هذه الصواريخ تلك التي حصل عليها الجيش اليمني الجنوبي عام 1980م من نوع “توتشكا” وصواريخ “سكود” الباليستية وصواريخ “لونا إم” السوفياتية، وقد كشفت التقارير الأمريكية أن اليمن لم يتوقف عن شراء الصواريخ ففي العام 2000 استورد اليمن مجموعة كبيرة من الصواريخ الكورية الشمالية من نوع “خفاسون 6″ وجميعها تستخدم ويجري تطويرها من قبل اليمنيين”.
وأكد التقرير إن التحالف بقيادة السعودية فشل منذ بداية الحرب في تدمير المنظومات الصاروخية اليمنية والقضاء على منصات الصواريخ الباليستية، وأرجع التقرير سبب ذلك الفشل إلى “قيام جماعة “أنصار الله” بخطوة استباقية حيث غيرت مواقع تواجد الصواريخ ومكان تخزينها”.
وأورد التقرير ما صرح به الخبير الروسي العسكري “إيفان كونوفالوف” في مقابلة خاصة لقناة (RT) الروسية الرسمية والذي قال بأن “اليمنيين لهم باع طويل في استخدام الصواريخ، وهذا يعطيهم نقاط قوة في صراعهم مع المملكة السعودية من خلال خبرتهم وكفاءتهم بتحديث الصواريخ ورفع قدراتها، إلى جانب دقتهم في استعمالها وضربها لتحقيق الإصابات المباشرة”.
وأكد الخبير الروسي إن “السعودية لن تنتصر على الحوثيين أبداً”، مضيفاً “الحوثيون أفضل المحاربين في الشرق الأوسط واستطاع اليمنيون نقل الحرب إلى الأراضي السعودية نفسها، والآن قوات التحالف بقيادة السعودية وصلت إلى طريق مسدود”.
وقال كونوفالوف أيضاً للتلفزيون الروسي إن “اليمنيين استطاعوا نقل المعركة إلى السعودية، ليس عن طريق الضربات الصاروخية وحدها بل تمكنوا من تنظيم عمليات حرب عصابات في محافظات عسير وجيزان ونجران اليمنية والتي ضمتها السعودية إليها عام 1934 لكن ما زال سكانها من اليمنيين”.
كما أورد التقرير تصريحات المحلل الاستراتيجي، سيرغي سيريبروف، لقناة (RT) حيث رأى أن استخدام اليمنيين للصواريخ لا يأتي عن عبث، “فمن خلال هذه الصواريخ يقوم اليمنيون بإلقاء الضوء على قضيتهم والحرب القائمة ضدهم بالإضافة إلى أنها عامل استعراضي وحماسي لليمنيين أنفسهم للشعور بالفخر ولقضيتهم العادلة والمحقة بوجه قوة تعد أكثر تفوقا منهم”.
وسرد التقرير تصريحات سيريبروف الخطيرة والتي قال فيها “الحرب في اليمن تهدد المملكة السعودية أكثر من أي وقت مضى، فبعد تراجع أسعار النفط وارتفاع التكاليف العسكرية للجيش السعودي، بالإضافة إلى تحول اليمن إلى قوة استراتيجية في المنطقة. هذا كله سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة كلها ومن الممكن أن نتوقع استمرار “الربيع العربي” ولكن في بلدان الخليج العربي هذه المرة”.
واعتبر سيريبروف أن “قيام المملكة السعودية بدعم سلطة غير شرعية ولا تتمتع بشرعية مطلقة وقيامها بتسليح مجموعات يمنية داخلية متطرفة وإشعال البلاد بالصراعات الطائفية والمذهبية لن يوصل السعودية إلى إنجاز بل سيصب الزيت على النار الذي قد يصل إلى السعودية نفسها”.