جدل بصفوف التحالف بعد تصريحات المقدشي “لن تسقط صنعاء ولو بعد 100 عام”
المساء برس – خاص/ أثارت تصريحات رئيس هيئة الأركان في قوات الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي “محمد علي المقدشي”، جدلاً واسعاً في صفوف القوات الموالية لهادي والقيادات العسكرية في التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات ضد اليمن.
وبدأت الاتهامات تتصاعد بين ضباط وقيادات الألوية الموالية لهادي منها أن “الحرب التي يخوضونها ضد قوات صنعاء مجرد حرب عبثية وخسائر بشرية دون تحقيق أي أهداف عسكرية على الأرض، وأن من يتحمل هذه الخسائر هي “القيادات العسكرية في رئاسة الأركان والشخصيات المقربة من هادي واللواء علي محسن”، وفقاً لما أفادت به لـ”المساء برس” مصادر خاصة في مأرب.
وكانت مصادر عسكرية في مأرب قد سربت معلومات بشأن تصريحات أطلقها المقدشي في مأدبة غداء في مأرب بين عدد كبير من الجنود والضباط، تتعلق بمسألة الحرب وضرورة الجاهزية العسكرية للدفاع عن الوحدة.
وقالت المصادر العسكرية التي نقلت عنها وسائل إعلامية مختلفة إن المقدشي تطرق إلى الحديث عن معركة نهم وصرواح، قائلاً “صنعاء لن تسقط ولن تستسلم ولو تم حصارها مائة عام”، مشيراً إلى أن المعركة الحقيقية هي في عدن والجنوب للدفاع عن الوحدة اليمنية، وتحريرها من القوات الإماراتية.
وأعاد المقدشي التأكيد على أن صنعاء لن تسقط وأن بقاء الجنود في جبهات القتال في صرواح هو لاستمرار المقاومة، مضيفاً “لكن في نهاية الأمر سينتهي القتال بصلح وطني ويعود الجميع”.
مراقبون قالوا إن تصريحات المقدشي ليست غريبة، خاصة وأنها تصدر عن رئيس الأركان الذي يدرك طبيعة المعارك والطبيعة الجغرافية للعاصمة صنعاء ومحيطها والتي لا يمكن أن تسقط عسكرياً، لافتين إلى أن ما يحدث في الجبهات في صفوف قوات هادي “استرزاق من السعودية واستفادة من الأموال والأسلحة التي يقدمها التحالف”.
ويشير المراقبون إلى أن تصريحات المقدشي تؤكد صحة المعلومات التي تفيد بأن القيادات العسكرية الموالية لهادي والتحالف لا ترغب بإنهاء الحرب ومن مصلحتها استمرار الصراع لأن إيقاف الحرب بالنصر أو الهزيمة يعني توقف الأموال السعودية والأسلحة التي يتم المتاجرة بها وبيعها لتجار السلاح اليمنيين.
وفيما يبدو فإن السعودية تنتظر إنهاك الجنوبيين المقاتلين في صفوف التحالف والموالين للإمارات في معارك المخا وغرب تعز، ثم تدفع هي بقوات هادي الموجودة في مأرب والجبهات الشمالية للقتال في المحافظات الجنوبية وإخراج القوات الإماراتية وسحب السلاح من يد الجماعات المسلحة الجنوبية الموالية للإمارات من بينها قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً في كل المحافظات الجنوبية وقوات النخبة الحضرمية المتواجدة في شبوة وحضرموت.