المخا التفاصيل الحقيقية للمواجهات العسكرية في معسكر خالد (بالصور)
المساء برس – خاص/ أكدت مصادر محلية بمديرية موزع غرب محافظة تعز جنوب غرب اليمن إن معسكر خالد بن الوليد بمديرية موزع لا يزال تحت سيطرة قوات تحالف صنعاء (الجيش واللجان)، وأن ما تم السيطرة عليه من قبل القوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي والمدعومة من التحالف هي المناطق الواقعة بالقرب من البوابة الشرقية ثم قامت بعملية التفاف ووصلت إلى البوابة الشرقية لمعسكر خالد، تحت غطاء جوي هو الأكثر كثافة منذ أن بدء عمليات التحالف وقوات هادي العسكرية لاستعادة معسكر خالد.
وقالت المصادر لـ”المساء برس” إن ما يتم تداوله في المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي عارٍ من الصحة وأن السيطرة على المعسكر لم تتم وما حدث هو فقط السيطرة على البوابة الشرقية للمعسكر، مؤكدة “توقف المسلحين بمجرد دخولهم البوابة الشرقية بسبب اشتداد القصف الذي تنفذه قوات الجيش التابع لحكومة صنعاء، حيث لا تزال البوابة في مرمى نيرانهم”.
وأشارت المصادر إلى أن معظم المقاتلين الذين دخلو المعسكر من بوابته الشرقية وقعوا في فخ بسبب مقتل أعداد كبيرة منهم بالألغام الأرضية التي زرعتها قوات صنعاء لتأمين المنطقة.
وقالت المصادر إن القصف المتبادل بين الطرفين لا يزال مستمراً حتى اللحظة بالتزامن مع غارات جوية وتحليق مكثف للطيران الحربي التابع للتحالف، مشيرة إلى أن “معظم المشاركين في القتال من الموالين لهادي والتحالف هم من أبناء الصبيحة بمحافظة لحج المحاذية لمديرية موزع بقيادة حمدي الصبيحي وبسام الحرق” وهما قياديان في مقاومة لحج ويشاركان في معارك المخا وموزع، بإشراف مباشر من القوات الإماراتية، وأضافت “ما يتم تداوله في وسائل الإعلام من أن الجيش التابع لهادي هو من قام بعملية التقدم باتجاه معسكر خالد، لا أساس له من الصحة وترويج إعلامي تقف خلفه تيار سياسي موالي لهادي”.
ووفقاً للمعلومات الواردة فإن العديد من أبناء الصبيحة من المقاتلين في صفوف التحالف قتلوا خلال الأيام القليلة الماضية أثناء مشاركتهم في معارك المخا وموزع من ضمنهم نجل أحد القياديين الميدانيين ويدعى “عبد الحكيم احمد الدهشلي اليافعي” حيث أصيب نجله “بسام” في جبهة المخا وبترت يده وتعرض لإصابة في رجله.
وكانت وسائل إعلامية قد نقلت عن مصادر عسكرية موالية لقوات صنعاء أن العديد من جنود هادي وضباطه سقطوا بين قتيل وجريح بينهم القيادي مراد جوبح قائد الكتيبة الذي أصيب بجروح بالغة هو واثنين من مرافقيه بسبب نيران قوات صنعاء.
من جهة ثانية يتهم ناشطون من أبناء المديريات الغربية والشرقية لمحافظة تعز ومنطقة الصبيحة بلحج بأن المناطق التي تمت السيطرة عليها شرق معسكر خالد بن الوليد تم تسليمها لمسلحين موالين للقوات الإماراتية من قوات الحزام الأمني بلحج وأن القوات العسكرية التابعة لهادي لا تستطيع السيطرة على العمليات القتالية شرق المعسكر، وأن من يدير المعركة هي قيادات عسكرية إماراتية.
وكشف مصدر جنوبي في تصريح خاص لـ”المساء برس” إن التهويل الإعلامي والتغطية المكثفة للمعارك بمعسكر خالد لا توجد إلا في وسائل الإعلام، لافتاً إلى أن العديد من المواقع الإخبارية نقلت تصريحات بشأن مجريات المعارك في موزع لشخصيات لم تشارك أساساً في المعارك أبرزهم “أبو زرعه المحرمي وأبو زهر المحرمي”.
وكانت وسائل إعلامية قد نقلت تصريحات لـ”أبو زرعه المحرمي” القيادي في ما يعرف بالمقاومة الجنوبية تحدث فيها عن انتصارات موزع ومعسكر خالد، في الوقت الذي كشفت فيه مصادر خاصة “أنه لم يشارك في معارك المخا ولا يزال متواجداً في البريقة بمحافظة عدن”، فيما القيادي أبو زهر المحرمي والذي نسبت له تصريحات مشابهة اليوم، تؤكد مصادر “المساء برس” بأنه متواجد في مكاتب عدن وشواطئها ويصرح بتحقيق الانتصارات والتقدم في موزع من داخل مكتبه في عدن و”لا علاقة له بما يحدث على أرض المعركة”.
ونشرت مواقع إخبارية موالية لحكومة صنعاء صوراً تثبت وقوع القوات الموالية لهادي في حقل من الألغام وفرار آليات عسكرية تابعة لهم من الهجوم الذي شنته قوات صنعاء بعد دخول أفراد الطرف الآخر بوابة المعسكر الشرقية.