دفاتر روسية إستشراقية “الزيدية”
المساء برس – وما يسطرون – أحمد الحبيشي*/
★ الزيدية ليست مذهبا دينيا بل فكرا منفتحا على العقل النقدي والفلسفة المثالية الثورية.
★ الزيدية منهج للتفكير لا يعتمد على النقل والتجديف.
★ أصيبت الزيدية بالركود على أيدي فقهاء الامام يحي بعد انفتاحه على الشوكانية الوهابية في نهاية الثلاثينات ، حيث اصبحت منذ ذلك التاريخ عقيدة سلطوية انعزالية معادية للحداثة والانفتاح على العصر.
★ الوهابية عدو لدود للزيدية ، وتتناقض مع أصولها العقلانية التي انفتحت على فكر المعتزلة والفلسفة الصوفية ومبادئ الحق والعدالة الاجتماعية.
★ الهادوية دخيلة على الزيدية ، وقريبة من الوهابية لجهة حصر السلطة في النخب العائلية المتنفذة ،وتبرير افعال الحاكم المستبد من خلال وضع وصناعة الروايات المنسوبة لرسول الإسلام ، وتتناقض مع الدعوة الى العدل ومحاربة الظلم في القرآن الكريم.
★ الزيدية الأصلية تنطوي على حمولة فكرية تاريخية ضد الظلم والارهاب الديني والسياسي ، وتشكل عقيدة آمنة لحماية التدين من الزيغ نحو الوهابية والتطرف والارهاب.
★ في بداية ثمانينات القرن العشرين وفي اطار المخطط الاميركي السعودي لاختطاف الاسلام وتسييسه وتشويهه واستخدامه كأداة لمحاربة لأفكار الاشتراكية والحركات القومية ، تمهيدا لتنفيذ أفكار الفيلسوف اليهودي البريطاني الأميركي برنارد لويس بشأن تفكيك االدول القومية ودمج اسرائيل وتركيا في الشرق الاوسط الجديد ، أنشأت المخابرات الأميركية والسعودية بالتنسيق مع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين ومنظمة العالم الاسلامي معهدا وهابيا متطرفا في منطقة (دماج) بمحافظة صعدة معقل الزيدية في اليمن..
★ كان الهدف الرئيسي من انشاء معهد (دماج) الوهابي هو تصفية الزيدية واحلال الوهابية محلها ، وغسل عقول الشباب في اليمن ومختلف انحاء العالم الاسلامي بالأفكار والمعتقدات الطائفية الوهابية الارهابية ، وفي مقدمتها عقيدة الولاء والبراء وعقيدة دفع الصائل وعقيدة التوحيد وفق منهج احمد بن تيمية وتلميذه ابن القيم وتابعه محمد بن عبدالوهاب ، والتي تشكل الأساس العقائدي للتنظيمات الارهابية من مختلف الجنسيات.
* مفكر سياسي وقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام
من صفحة الكاتب على الفيس بوك