ثورة داخل مأرب بسبب المقدشي ومحسن وقادة الألوية “نهبوا 100 مليون دولار”

المساء برس – خاص/ قال مراسل “المساء برس” في محافظة مأرب شمال اليمن إن المئات من الضباط والجنود التابعين للقوات الموالية لهادي والتحالف تظاهروا نهار اليوم أمام القصر الجمهوري في مدينة مأرب للمطالبة بصرف مرتباتهم المتأخرة منذ يناير من العام الجاري.

وأكد مراسلنا أن المتظاهرين قاموا بقطع الطريق المؤدي إلى القصر الجمهوري في المدينة، ونصبوا خياماً وسط الطريق.

واتهم المتظاهرون الذين كان من بينهم 250 موظفاً في دائرة التوجيه المعنوي بقوات هادي، رئيس الأركان اللواء محمد المقدشي وعدد من قيادة الألوية في مأرب بسرقة مرتباتهم ومخصصات منحهم العلاجية.

واتهم المتظاهرون أيضاً اللواء علي محسن الأحمر نائب الرئيس المنتهية ولايته بعدم صرف مكرمة “سلمان” لأسر الجنود الذين قتلوا في المعارك ضد قوات صنعاء، مؤكدين أن اللواء محسن استلم مبلغ (100 مليون دولار).

كما اتهم المتظاهرون لجان صرف مستحقات الجرحى في مأرب باللعب في كشوفات أسماء الجرحى من الضباط والجنود التي تحتوي على أكثر من “ألف” اسم، وأن اللجنة أدرجت جرحى ضمن الكشوفات من العام 2011 ينتمون لحزب الإصلاح.

وتكررت احتجاجات الجنود والضباط المقاتلين في صفوف قوات هادي في مأرب بسبب عدم صرف مخصصاتهم المالية ورواتبهم، وقد أدى إهمال قيادة الألوية للمقاتلين في صفوف التحالف إلى انهيار للمعنويات وتسرب للجنود من الجبهات، الأمر الذي انعكس على سير العمليات العسكرية في صرواح التي شهدت تقدماً لقوات الجيش التابع لصنعاء وتنفيذهم عمليات عسكرية رجحت الكفة لصالحهم.

وتسعى قوات هادي بعد تقدم قوات صنعاء في صرواح إلى استعادة ما خسرته من مواقع عسكرية، لكن عمليات الزحف المسنودة بغطاء جوي من التحالف تنتهي بالفشل وتتكبد قوات هادي خلالها خسائر بشرية كبيرة منذ نحو شهر.

وفي أبريل الماضي أطلق جنود من حراسة رئاسة الأركان والقصر الجمهوري على مجندين وضباط كانوا متجمعين في تظاهرة للمطالبة بمرتباتهم المتوقفة منذ ديسمبر من العام الماضي، ورفع المتظاهرون حينها لافتات نددت بفساد قيادة الأركان التابعة لهادي و”اختلاس مرتباتهم”، وحينها وعد محافظ مأرب سلطان العرادة صرف مرتبات الجنود، إلا أن شيئاً لم يتم بذريعة هروبهم من جبهات القتال وعدم التزامهم بالأوامر العسكرية.

وحصل “المساء برس” على مقطع فيديو للمتظاهرين الجرحى يقطعون فيه الطريق باتجاه بوابة القصر الجمهوري ويطالبون بمخصصات علاجهم.

قد يعجبك ايضا