بعد جريمة قصف النازحين بموزع التحالف يطالب السكان بالنزوح
المساء برس – خاص/ أعربت الأمم المتحدة عن صدمتها نتيجة القصف الجوي للتحالف الذي تقوده السعودية، على مخيم للنازحين في مديرية موزع بمحافظة تعز.
وقالت المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، في بيان لها، إنها صُدمت، وتشعر بحزن عميق لهذا الهجوم “الذي أصاب عائلات يمنية نازحة من المخا”.
وأوضحت المفوضية أن “الغارة أسفرت عن سقوط عشرين قتيلاً على الأقل بما في ذلك نساء وأطفال»، مشيرةً إلى أن «معظم القتلى ينتمون إلى عائلة واحدة على ما يبدو”.
وعقب الاستياء الكبير الذي أبدته منظمات الأمم المتحدة من التحالف جراء الجريمة الإنسانية التي ارتكبها بحق النازحين بمديرية موزع غرب اليمن، دعت قيادة التحالف السكان والنازحين في موزع إلى النزوح وإخلاء القرى القريبة من من خطوط التماس.
وتناقلت وسائل إعلام موالية للتحالف خبر تهديد قيادة التحالف للمواطنين، فيما لم يصدر بيان من التحالف بهذا الشأن كما لم تؤكد أو تنفي الخبر وسائل إعلام دول التحالف.
واعتبر مراقبون أن مطالبة التحالف للسكان والنازحين في موزع والمديريات التي تدور فيها اشتباكات ومواجهات بين قوات الجيش التابع لحكومة صنعاء وبين المقاتلين الجنوبيين الموالين للتحالف، بمغادرة وإخلاء المناطق التي تدور فيها الاشتباكات، مؤشر خطير ينبئ بنية التحالف قيامه بقصف الجبهات جنوب غرب تعز بأسلحة محرمة كالقنابل العنقودية التي قصف بها معظم مديريات محافظة صعدة شمال اليمن “بالإضافة إلى أنه يسعى بهذا الإعلان – إذا صح الخبر – إلى إخلاء مسؤوليته من أي قصف قد يطال المدنيين، خصوصاً وأن الأنباء تتحدث عن تحذير أبناء المناطق التي يصدر منها إطلاق نار نحو قوات التحالف، ما يعني أن القصف من قبل التحالف سيكون عشوائياً وسيضرب أي هدف متحرك سواء أكان هدفاً عسكرياً أو هدفاً مدنياً”.
وفيما يسعى التحالف إلى وضع السكان في مديريات الساحل في المخا وموزع تحت الحصار وفرض حضر التجوال في مناطقهم تحدثت الأنباء أن التحالف نبه المواطنين تجنب الخروج ليلاً من بعد المغرب في المناطق المفتوحة مثل الوديان وغيرها.
الجدير بالذكر أن التحالف بقيادة القوات الإماراتية في مديريتي ذوباب والمخا قبل تنفيذ عملية عسكرية للسيطرة عليها طالب السكان بمغادرة المنطقة والنزوح لفترة مؤقتة حتى يتم تفادي استهداف المدنيين أثناء عمليات الاقتحام، إلا أن الأهالي رفضوا التجاوب مع قيادة التحالف الأمر الذي أدى إلى شن التحالف قصفاً جوياً وتدخلاً برياً دفع بمعظم السكان إلى النزوح وترك منازلهم، وعقب دخول القوات الإماراتية إلى مدينة ذوباب وأجزاء من مديرية المخا استولت على مباني المواطنين وحولتها إلى معسكرات تدريب وسكن للقوات الإماراتية والقوات السودانية المشاركة وترفض الخروج منها وإتاحة المجال للنزاحين للعودة إلى منازلهم.