3 أحداث بشبوة: خطوة “هادي” الأولى نحو ضرب القبائل وإبعادها عن أنابيب الغاز
المساء برس – خاص/ شهدت محافظة شبوة خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية عدداً من العمليات الإرهابية والفوضى التي استهدفت كلاً من القوات العسكرية الموالية لحكومة الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي من جهة وقوات الحزام الأمني الموالي والمدعوم من الإمارات من جهة ثانية.
حيث هاجم مسلحون مجهولون نقطة عسكرية في محافظة شبوة شرق اليمن – على الطريق الذي تربط عتق بمديرية العبر بمحافظة حضرموت – وقتلوا 5 وجرحوا 4 آخرين من أفراد النقطة العسكرية التابعة للواء 30 مشاة الذي يقوده العميد فرج العتيقي خلفاً لقائده السابق ناصر النوبة.
ونشرت مصادر إعلامية أسماء أفراد نقطة “حراد” الذين قتلوا في الهجوم وجميعهم من أبناء قبائل العوالق بين شبوة والبيضاء هم “أحمد علي صبرالعولقي- عبدربه حليم العاطل العولقي- سعدون البارسي العولقي- عبدالمجيد مبارك المدحجي العولقي- عبدالله ناصر بافياض العولقي” فيما الجرحى “محمد ركي – عبدالله ناصر الهنم- ناصر حسن بافياض- ناصر عبدربه حزرم”.
ولم تعلن أي جهة حتى اللحظة مسؤوليتها عن العملية، لكن مصادر قالت إن المسلحين هم عبارة عن جماعة تقوم بأعمال التقطع للمسافرين العائدين من السعودية على خط العبر، فيما وصفت المواقع الإخبارية الموالية لحكومة هادي منفذي الهجوم على نقطة حراد بالعناصر المنتمية لتنظيم القاعدة.
وفي عملية أخرى استهدفت قوات هادي، زُرعت عبوة ناسفة في عرقة تابعة لقوات هادي الموالية للتحالف بمديرية عسيلان أسفر انفجارها عن إصابة سائق العربة العسكرية.
أما الهجوم الثالث والذي وقع قبل ساعات قليلة من كتابة الخبر فقد استهدفت بوابة معسكر ما يعرف بقوات الحزام الأمني في منطقة بلحاف.
حيث انفجرت سيارة مفخخة استهدفت نقطة “عين بامعبد” عند مدخل معسكر قوات الحزام الأمني بالقرب من منطقة بلحاف النفطية بمحافظة شبوة، وقالت مصادر محلية لـ”المساء برس” إن سيارة حاولت اقتحام بوابة المعسكر المركزي سابقاً، وتم إطلاق النار عليها من البوابة وانفجرت بالانتحاري الذي كان يقودها وأصيب اثنين من المساجين لدى بوابة المعسكر بإصابات خفيفة.
وشهدت محافظة شبوة توتراً بين حكومة هادي والقبائل المنتشرة بطول أنابيب نقل الغاز الممتدة من مأرب إلى ميناء بلحاف بذريعة حمايتها من العمليات الإرهابية التي تستهدف تفجير أنابيب النفط والغاز، مقابل حصولها على أموال من الشركات الأجنبية العاملة في اليمن أبرزها شركة توتال التي تسعى حكومة المنفى إلى إعادتها للعمل في اليمن لاستخراج الغاز وبيعه لفرنسا.
ونقلت مواقع إعلامية عربية عن مصادر – لم تسمِها – مقربة من الشرعية أن شركة توتال اشترطت للعودة إلى العمل في ظل الظروف الحالية قيام السلطة بتأمين خط أنبوب الغاز، بالإضافة إلى شروط أخرى قالت المصادر إن قبول الشرعية بها سيكلف الشعب اليمني مليارات الدولارات من ثروته الغازية.
وترفض القبائل في شبوة أي تواجد لقوات هادي التي يقودها علي محسن الأحمر التي قدمت في منتصف شهر رمضان إلى المحافظة، لحماية الأنبوب تمهيداً لعودة “توتال”، غير أن القبائل تصدت لها وحذرت من الاقتراب من المنطقة وحملت قوات هادي ومحسن المسؤولية في حال وقوع أي توتر في المحافظة، الأمر الذي أدى إلى توقف قوات محسن من التقدم باتجاه بلحاف.
في السياق رجح مراقبون من أن تكون الحكومة متورطة في الأعمال الإرهابية التي استهدفت نقطة اللواء 30 مشاة وزرع العبوة الناسفة في العربة العسكرية بعسيلان واستهداف قوات الحزام الأمني الموالية للإمارات بسيارة مفخخة، بقصد خلق حالة من الانفلات الأمني واستهداف الجيش حتى يتسنى لها تعزيز تواجدها في المناطق النفطية وعلى امتداد خطوط نقل الغاز بذريعة فشل القبائل في تأمين المنطقة وانتشار الجماعات الإرهابية التي تستهدف قوات الجيش والمنشئات النفطية.