تعز: الانفلات يطال الإكاديميين وجماعة “أبي العباس” تقتحم الجامعة
المساء برس – خاص/ تعرض أحد الأكاديميين بجامعة تعز يوم أمس لاعتداء جسدي من قبل أحد أفراد كتائب أبو العباس.
وقالت مصادر لـ”المساء برس” إن أحد طلاب كلية الحقوق ويدعى “محمد دماج” اعتدى بالضرب على نائب عميد الكلية الدكتور أنور اليافعي وأشهر في وجهه السلاح الناري الذي دخل قاعة الامتحان به.
وقالت المصادر إن “دماج” هو أحد أفراد كتائب جماعة أبو العباس السلفية الموالية للإمارات.
ووفقاً للمصادر فإن دماج دخل قاعة قاعة الامتحان وجلس في الكرسي الأمامي للقاعة، فطلب منه نائب العميد أن ينتقل إلى كرسي آخر، إلا أنه تفاجأ بالطالب يرفع عليه سلاحه الشخصي، ويقوده إلى خارج القاعة، وينهال عليه بالضرب، تلى ذلك أن قام دماج باستدعاء جماعة من أبو العباس مدججين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقاموا باقتحام الجامعة وحدثت مشادات كلامية بينهم وبين حراسة أمن الجامعة تطورت إلى إطلاق الأعيرة النارية في الجو واشتباكات بأعقاب البنادق دون وقوع خسائر بشرية من الطرفين.
وإزاء ذلك قامت كلية الحقوق بالجامعة بتعليق الامتحانات حتى إشعار آخر وطالبت الجهات المعنية بضبط المعتدين وردّ الاعتبار للعملية التعليمية، فيما لم تعلق رئاسة الجامعة على الأحداث حتى اللحظة.
وتناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بياناً قالوا إنه لشقيق الطالب “محمد دماج” يتوعد فيه الدكتور العولقي بالانتقام منه إن ثبت أنه المخطئ في حق أخيه.
وقال إبراهيم دماج المكنى بـ”أبو الزهراء” وهو أحد قيادات كتائب أبي العباس “أبلغوا الدكتور اليافعي أني أقول له إن كان شقيقي قد أخطأ عليه فوالذي رزقني الزهراء واليمامة ورزق رفاقي الشهادة لأنصفنه نصفة لا يجدها عند أحد من قيادات تعز،…، وإن كان قد أخطأ على شقيقي، وحاول الإعتداء عليه كما وصلني، فلا يلومن إلا نفسه وليتحمل نتيجة غلطته”.
في السياق طالب عدد من طلاب جامعة تعز من رئيس الجامعة تقديم استقالته إذا لم يستطع مطالبة الجهات الأمنية بضبط الجناة وتوفير الحماية الأمنية للجامعة ولأكاديمييها، واصفين إياه بأنه لا يهمه أمر جامعة تعز كونها جامعة حكومية وكونه مشغول بإدارة جامعة السعيد الأهلية و”لا يستطيع ترك العلاوات والراتب المضاعف وبدل السفريات والسيارة الفورد”.
وجماعة أبي العباس تنتمي إلى التيار السلفي المتشدد وتبسط سيطرتها على أجزاء واسعة من مدينة تعز وتقوم بفرض الإتاوات على التجار وأصحاب المحال التجارية بذريعة الحماية، كما أنها تحظى بدعم من القوات الإمارات التي باتت هذه الجماعة محسوبة عليها داخل تعز كمناوئين لمسلحي حزب الإصلاح، وجميعهم يقاتلون في صفوف القوات الموالية لحكومة هادي.