الحكومة الموالية للسعودية تعترف بفشلها الأمني في عدن علنياً

المساء برس – خاص/ اعترف احمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء في الحكومة الموالية للسعودية بوجود مليشيات مسلحة داخل مدينة عدن، ووجه بن دغر انتقادات حادة لمن وزصفهم بـ”زعماء المليشيات المسلحة” في المدينة واتهم قياداتها بأنها من “تقف خلف محاولات إعاقة إصلاح الوضع الأمني”.

واعترف بن دغر، في كلمة ألقاها في احتقال بمناسبة الذكرى الثانية لما يسمى بـ”تحرير عدن”، بـ”وجود اختلالات أمنية في عدن”، ووعد بمتابعة الجناة في واقعة السطو على البنك الاهلي بمديرية المنصورة ومحاربة الإرهاب.

وفي اعتراف آخر بعدم وجود منظومة أمنية في عدن قال بن دغر إن “الأمن لن يستتب إلا في حال وجود منظومة واحدة ومتكاملة، ما يعني أن من يحكم عدن ليست سوى مليشيات مسلحة موالية للإمارات.

وقال بن دغر إن الحكومة بصدد إصلاح قطاع المياه والصرف الصحي كاشفاً عن نية حكومته تمويل مشروع ضخم للمياه في عدن سيتم خلال الأشهر المقبلة دون أن يفصح عن تفاصيل أخرى حول المشروع.

وقال بن دغر أن الحكومة أصلحت الكهرباء في عدن، ولكن بمجرد أن عادت الكهرباء لمدة يومين حتى تعرضت خطوط نقل الطاقة يوم أمس لاعتداء أدى إلى تعطل المنظومة بأكملها، حيث قام مجهولون برمي خبطة على خطوط الكهرباء في الخط الرئيسي الرابط بين محطة الحسوة ومحافظة لحج.

يأتي هذا في الوقت الذي يرى فيه مراقبون جنوبيون بأن ثمة حرب خفية في عدن تستخدم فيها كل الأساليب المشروعة وغير المشروعة.

ومنذ أن تمكنت قوات التحالف من دخول عدن لا تزال المدينة تشهد انفلاتاً أمنياً غير مسبوق على الرغم من القوات العسكرية الكبيرة المتواجدة داخل المدينة حيث يبلغ عدد الألوية العسكرية في المدينة (23) لواءً عسكرياً بخلاف الجماعات المسلحة غير النظامية والمعروفة بـ”قوات الحزام الأمني” الموالية للإمارات والتي تفرض سيطرتها على المدينة، ورغم كل ذلك لا يغيب يوم إلا وقد شهد حادثة هنا أو هناك ما بين قتل واعتداء مسلح وعمليات سطو وحوادث اغتيالات.

قد يعجبك ايضا