تعز: تطورات جديدة “الهدف ليس غزوان بل صادق سرحان وفصائل الإصلاح”
المساء برس – خاص/ أفاد مراسل “المساء برس” في تعز بعودة التوتر من جديد في المدينة بعد تهديدات أطلقتها جماعة أبو العباس باقتحام مدرسة باكثير التي أشيع بتواجد غزوان المخلافي داخلها.
ومدرسة باكثير التي تستخدم كسجن منذ عامين وواقعة تحت سيطرة قوات العميد صادق سرحان قائد اللواء 22 ميكا والقيادي بحزب الإصلاح، وتربطه صلة قرابة مع غزوان المخلافي الذي ينتمي هو الآخر إلى اللواء 22.
وأفادت الأنباء الواردة من تعز إن أبو العباس يهدد باقتحام مدرسة باكثير نظراً لقيام قيادة المحور بتسليم غزوان المخلافي إلى معتقل باكثير بدلاً من تسليمه للشرطة العسكرية وفقاً لما تم الاتفاق عليه بعد نزول الحملة الأمنية المشتركة المشكلة من شرطة تعز والشرطة العسكرية وقيادة المحور والألوية المتواجدة في المحور لوقف الأعمال القتالية بين جماعتي أبو العباس وغزوان المخلافي المسلحتين.
ونقلت مصادر محلية عن جماعة أبو العباس أن تسليم غزوان إلى سجن يتبع العميد/ صادق سرحان هو تمهيد لتهريبه وعودته مجدداً إلى الساحة.
وكان بيان صادر عن إدارة الأمن باسم قائد الحملة الأمنية المشتركة العقيد محمد المحمودي قد أعلن فيه بأن قيادة اللواء 22 ميكا سلمت غزوان المخلافي وسيتم تسليمه للشرطة العسكرية، مضيفاً أن التحركات والاتصالات مكثفة لتسليم بقية الأطراف من قبل أبو العباس.
لكن بياناً صدر عن قيادة اللواء 22 ميكا نفت فيه ما ورد في بيان إدارة الأمن وقالت إن اللواء 22 ليس له علاقة بالقبض على غزوان المخلافي وأن إدارة الأمن هي من ألقت القبض عليه، وأكد البيان أنه تم إدراج اسم اللواء 22 بهدف إقحامه وجعله طرفاً في المشكلة.
في الوقت ذاته قالت مصادر إعلامية إن تصريحاً للعميد صادق سرحان قائد اللواء 22 لقناة بلقيس قال فيه إن اللواء قام بتسليم غزوان للشرطة العسكرية لمحاكمته كونه عسكري ينتمي للواء.
وفي خضم تسارع الأحداث في تعز خلال الساعات القليلة الماضية نشرت وسائل إعلامية مناهضة للإصلاح وناشطون في صفحات التواصل الاجتماعي منشورات تتحدث عن تكرار ما حدث في تعز خلال الثلاثة الأيام الماضية وأنه في كل مرة تتدخل الأجهزة الأمنية والقوات العسكرية بعد أن تكون الاشتباكات قد توسعت وسقط ضحايا وبعد أن تتمكن جماعة أبو العباس من السيطرة و”طرد مسلحي المخلافي” تنزل قوات الأمن وتطلب من جماعة أبو العباس الانسحاب من المناطق وتسليمها لأجهزة الأمن وبعد أن يتم التسليم ينسحب الأمن من الأحياء ليعود غزوان المخلافي وجماعته للسيطرة عليها، غير أن اللافت في الأمر هو مطالبات الناشطين بتدخل القوات الإماراتية لإنهاء ما وصفوه بالعبث، بالإضافة إلى توصيفهم ما يقوم به المخلافي وجماعته بالبلطجة التي تتم عبر جماعات مسلحة تستخدم غزوان كشماعة.
مراقبون اعتبروا أن ما يجري في تعز يأتي ضمن مخطط يهدف لإقحام القوات العسكرية المناهضة للإمارات والمسلحين من الجماعات غير النظامية التابعة للإصلاح في صراع حتى يتسنى اعتبارها مصدر قلق أمني وبالتالي شرعنة إبعادها عن المناطق التي تسيطر عليها وتسليم تلك المناطق لجماعة أبو العباس والفصائل الموالية للإمارات، وهو ما يفسر بيان قيادة اللواء 22 الذي نفت ما جاء في بيان إدارة الأمن من أن اللواء 22 سلم غزوان المخلافي للأمن، وقالت قيادة اللواء في بيانها أيضاً إن “دس اسم اللواء22 بين سطور بيان إدارة الأمن يريد القول بأن قيادة اللواء22 معني بالصراع الذي يحصل في المدينة”.
وقال مصدر سياسي في تعز لـ”المساء برس” إن ما يجري في المدينة يهدف إلى إخراج مقاتلي حزب الإصلاح غير النضاميين وتحييد القوات العسكرية الموالية للحزب بهدف فتح الطريق أمام قوات عسكرية موالية للإمارات، مشيراً إلى أن ذلك يتم بضوء أخضر من السعودية.
وكانت الفصائل الموالية للإمارات من جماعة أبو العباس قد سيطرت على مناطق واسعة في الكدحة ومحيط اللواء 22 بعد أن كانت مناطق تابعة للإصلاح وبعد معارك عنيفة بين الطرفين تم تسليم المناطق طواعية لجماعة أبو العباس بعد اتفاق تم بين الإمارات والسعودية بهذا الشأن.
وشهدت مدينة تعز خلال الثلاثة أيام الماضية حرب شوارع بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة اندلعت بين جماعة أبو العباس السلفية الموالية للإمارات وجماعة غزوان المخلافي المسلحة الموالية للإصلاح وأدت إلى مقتل وجرح عدد من المواطنين إلى جانب من قتلوا من الفصيلين المسلحين اللذين يسيطران على أحياء مختلفة داخل مدينة تعز.