صنعاء تأخذ تهديدات الإصلاح للتحالف على محمل الجد وتدعوه للعودة
المساء برس – خاص/ بدأ غضب وانزعاج حزب الإصلاح وقياداته من سياسات التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات ضد اليمن تجاه قيادات الحزب المتواجدة في السعودية والمشاركة بشكل رئيسي في سلطة الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي وتجاه الحزب نفسه داخل اليمن ينعكس على الخطاب الإعلامي للحزب في مختلف منصاته ووسائله الإعلامية.
ولأول مرة يهدد حزب الإصلاح تحالف السعودية بالاتجاه نحو الحل السلمي والاتفاق بشكل مباشر مع أنصار الله “الحوثيين” وشركاءهم “حزب المؤتمر” بعيداً عن أمراء الرياض وأبوظبي، أكثر من وسيلة إعلامية تابعة لحزب الإصلاح داخل اليمن وللإخوان المسلمين عموماً خارج اليمن ألمحت إلى لجوئهم إلى هذا الحل بل إنها باتت تتحدث أن الرهان على التحالف بات رهاناً خاسراً بالنظر إلى ما أنتجته مدة عامين وأربعة أشهر من الحرب المتواصلة.
مراقبون اعتبروا أن التحول في الخطاب الإعلامي لحزب الإصلاح وللقيادات في الشرعية والتهديد بشكل صريح بالبحث عن حل سلمي مع قوى صنعاء لا يعدو عن كونه تهديدات إعلامية هدفها “لفت نظر فقط” للتحالف علّه يتخلى عن سياسته الجديدة تجاه الإصلاح التي بدا من الواضح أنها سياسة إقصاء وتهميش واستبعاد من المشهد السياسي المقبل يقابله استقطاب واحتضان لقوى جنوبية ناشئة تقدم تنازلات أكثر من تلك التي كان سيقدمها حزب الإصلاح.
في المقابل يرى آخرون أن الأنضار في الإصلاح وفي الشرعية بدأت بالفعل تتجه نحو تحالف صنعاء للبحث عن حل ينهي حالة الاحتراب التي أنهكت الشعب اليمني بعيداً عن التحالف واستراتيجيته للحل التي لن تسعى إلا لتحقيق مصالحها أولاً وأخيراً.
صنعاء بدورها بدأت تدرك مدى الأزمة التي تعيشها الشرعية اليوم ووضعها الذي لا يسر العدو قبل الصديق وأطلقت دعوتها لهادي وشرعيته للعودة إلى البلاد والحوار ورفض أي دعوات لتسليم ميناء الحديدة.
وفي حفل تخرج إحدى الدفاعات العسكرية في مدينة الحديدة الساحلية غرب اليمن دعا رئيس المجلس السياسي صالح الصماد من قال إنهم “ساء بهم الحال ووقفوا في صف العدوان” دعاهم إلى الحوار وتفويت الفرصة على دول التحالف وإسقاط ورقة العدوان.
وخاطب الصماد الشرعية في الداخل والخارج بقوله “تعالوا لنتحاور، ماذا تريدون؟ لكم مالنا وعليكم ما علينا، لا تبقوا مطية للعدوان وللأعداء لينفذوا من خلالكم مؤامراتهم”.