زعيم الناصريين: الشرعية فشلت والمناطق المحررة موطئ الإرهابيين
المساء برس – خاص/ قال أمين عام التنظيم الناصري عبدالله نعمان بأن الشرعية فشلت في إدارة المناطق المحررة بسبب الفساد المستشري وغياب وجود رؤية مشتركة مع التحالف لإدارة البلاد، الأمر الذي أدى لفشلها في المسارين السياسي والعسكري معاً.
وأكد نعمان، في لقاء خاص عقده فرع التنظيم اليوم بتعز وضم شخصيات سياسية وحزبية ومجتمعية، أن “التحالف والشرعية فشلا في إدارة المناطق المحررة”، مشيراً إلى أن هذه المناطق أصبحت مرتعاً للجماعات المسلحة وقوى الإرهاب والتطرف، بسبب ضعف البنية الأمنية والعسكرية للشرعية في هذه المناطق.
ولفت أمين عام “الناصري” الى عجز الشرعية عن توفير الخدمات والاحتياجات بالحد الادنى للمواطنين في المناطق “المحررة”.
وقال نعمان بانه وبعد عامين من الحرب بات لدى الشرعية اعداد كبيرة من الجيش لم تدرب ولم تؤهل ولم تبنى تشكيلاتها بشكل صحيح ، “حتى بعد صدور قرار دمج المقاومة بالجيش وظل الدمج شكلياً بدمج كشوفات فقط”، حسب قوله.
وفي إشارة “مبطنة” من أمين عام الناصري إلى “سلب إرادة الشرعية وقرارها”، قال في حديثه “إن ما يعيق تحقيق نصر على الأرض على المستويين السياسي والعسكري هو عدم وجود رؤية وإرادة للشرعية “وهي إحدى عدة أسباب تقف خلف إطالة الحرب وعدم حسمها في اليمن”.
وحذر نعمان من أن “ارتفاع فاتورة الحرب مع استمرارها، وتوالي أخطاء غارات الطيران، وتدهور الوضع الإنساني، وفساد الشرعية وعجزها عن توفير الخدمات وصرف مرتبات الموظفين، سيخلق رأياً عاماً دولياً للضغط لوقف الحرب، والقبول بأي تسوية سياسية”، مؤكداً أن الحكومة الحالية لم تعد قادرة على إدارة الدولة وعلى تلبية احتياجات الناس واصفاً إياها بـ”حكومة فضفاضة من 37 وزير”.
وندد نعمان من استمرار التحالف للتعامل مع الكيانات والجماعات المسلحة غير النظامية، واعتبر أن تعامل التحالف مع هذه الجماعات بداية الحرب كان مبرراً كون تلك الجماعات كانت هي الموجودة على الأرض، وقال بأن استمرار هذا الوضع حتى الآن لم يعد أمراً مقبولاً.
وكان أمين عام التنظيم الناصري قد شن هجوماً حاداً على الشرعية في فبراير من العام الجاري في لقاء سياسي مشابه للقاء اليوم، وقال حينها بأن المجتمع بات يرى بأن الشرعية فاشلة في إدارة الأراضي المحررة وأن تحرير المزيد من الأراضي لا يعني سوى تسليمها للجماعات المتطرفة أو للفوضى.
كما دعا نعمان حينها إلى علاقة ندية بين القيادة الشرعية ودول التحالف والتي طالبها بعدم التعامل مع الملف اليمني كملف أمني فقط بل كملف سياسي، لافتاً إلى تدخل دول التحالف في اليمن الذي ألمح أنه بدأ ينحرف عن أهدافه المعلنة.
يذكر أن تصريحات “نعمان” وهجومه غير المباشر على التحالف وتحديداً “الإمارات” أتى بالتزامن مع الحديث عن مساعي الإمارات توسيع نفوذها جنوب اليمن وما سبقه من سيطرة على جزيرة سقطرى وتصاعد أزمة مطار عدن.