مساعي إماراتية لتحقيق تقارب بين “صالح والجنوبيين” والإصلاح ينزعج
المساء برس – خاص/ تصدرت أخبار موقف حزب المؤتمر الشعبي العام من المجلس الانتقالي الجنوبي بعد بيانه الأخير وكلمة رئيسة “عيدروس الزبيدي” في فعالية 7/7 التي أقيمت في عدن، تصدرت واجهات المواقع الإخبارية التابعة للتجمع اليمني للإصلاح، الذي سارع إلى نشر أخبار تنفي تأييد حزب المؤتمر في المحافظات الجنوبية للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الزبيدي.
وفيما يبدو فإن حزب الإصلاح تنبه سريعاً لمساعي دولة الإمارات الرامية لتحقيق تقارب بين الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح وحزبه “المؤتمر الشعبي العام” وبين المجلس الانتقالي الجنوبي وقياداته وعلى رأسهم عيدروس الزبيدي، وهو ما استدعى من الحزب إلى التوجيه لمنابره الإعلامية بنشر أخبار تنفي تأييد المؤتمر في الجنوب للمجلس الانتقالي، ليتبين لاحقاً أن ما نشرته وسائل إعلام الإصلاح يتعلق بالمنشقين من حزب المؤتمر والمنضمين للشرعية وليس المؤتمر التابع للرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.
وحتى وإن كانت أخبار الإصلاح تتعلق بأعضاء المؤتمر الموالين للشرعية، فإن مجرد نشرها بالتزامن مع الأخبار التي سربتها الإمارات بوجود تقارب مؤتمريو صنعاء مع المجلس الانتقالي، يعني أن الإصلاح يسعى للتصدي لكل خطوة إماراتية من شأنها أن تعيد نجل صالح إلى الحكم وتستبعد “الإصلاح” من المشهد السياسي القادم، فيما لا يهم (بالنسبة للإصلاح) إن كانت الإمارات ستوسع نفوذها في اليمن من عدمه بقدر ما يهم قيادات الحزب مستقبلهم في ظل وجود الإمارات ونفوذها في اليمن واستمرار اعتبارها للإخوان جماعة إرهابية، بحسب مراقبين.
في السياق أوعزت الإمارات إلى وسائل إعلام موالية إلى بث أخبار تتعلق بوجود انسجام مؤتمري مع المجلس الانتقالي ما يعني سعيها – أي الإمارات – لتحقيق تقارب بين صنعاء وعدن مع ضمان بقاء عدن خاضعة لها.
وبالتزامن نقلت مصادر إعلامية مهتمة بالشأن اليمني عن مصادر مقربة من المجلس الانتقالي قولها إن الإمارات طلبت من رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي عدم التطرق إلى حزب المؤتمر وعلي عبدالله صالح في كلمته أثناء الاحتفال بذكرى 7/7 ولا في البيان الصادر عن المجلس الانتقالي الذي تلي نهاية الفعالية.
المصادر ذاتها قالت إن الإمارات سربت للوسائل الإعلامية الموالية لها معلومات تتعلق باجتماع قيادات في المؤتمر جنوب اليمن وأن الاجتماع حمّل حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي مسؤولية فشل إدارة المناطق المحررة وأيدوا المجلس الانتقالي كسلطة أمر واقع، دون الإشارة إلى طبيعة انتماء هذه القيادات “موالية لصالح أم لهادي”، ولهذا سارعت وسائل إعلام حزب الإصلاح إلى نشر أخبارها التي تنفي تأييد المؤتمر في الجنوب للمجلس الانتقالي.
حدث آخر يرجح وجود رغبة إماراتية بـ”تقارب مؤتمري جنوبي” وهو تزامن هجوم الزبيدي على حركة الإخوان المسلمين في الجنوب وحظر وجودها، مع حديث الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح عن الإخوان المسلمين وهجومه الحاد ضدهم خلال كلمته التي ألقاها أثناء لقائه بمشائخ وأعيان قبائل آل عواض بمحافظة البيضاء في العاصمة صنعاء اليوم.
ويرى مراقبون أن لحديث صالح اليوم وتحذيره من الإخوان المسلمين وعن ماضيهم وتجربته معهم التي انتهت بالانقلاب عليه، دلالات أراد من خلالها إيصال رسائل لحلفائه في صنعاء بعدم التفكير في التحالف معهم وهي دلالات أيضاً ترجح صحة ما يتم تسريبه من معلومات بشأن خطة تم الاتفاق عليها تقضي باستبعاد الإصلاح وأنصار الله وهادي وبقاء أسرة صالح ومحسن وقيادات جنوبية موالية للإمارات.