تصفيات للمقاتلين من أبناء تعز في صعدة والسعودية تعتقل 150 مجند
المساء برس – خاص/ كشفت شكوى تقدم بها مجندون من أبناء محافظة تعز يقاتلون في صفوف الشرعية في جبهة علب بمحافظة صعدة عن مجزرة دموية كان ضحيتها أبناء تعز، إثر مواجهات بينهم وبين مجندين آخرين وقياديين عسكريين يتبعون الجنرال علي محسن الأحمر قبل ثلاثة أيام.
الشكوى وبحسب ما نشرها موقع إخباري تابع للشرعية كشفت عن جريمة تصفية تمت بحق أبناء تعز “لأسباب مناطقية في جبهة علب بصعدة، حيث تمت تصفية العشرات من الجنود على يد قيادات من قوات الشرعية بغطاء من اللواء علي محسن”.
ونقل الموقع “الرصيف برس” إن المجندين من أبناء تعز ينتمون للواء 102 مشاة واللواء الخامس مشاة في جبهة علب (مندبة)، وأنهم تعرضوا لمعاملة مناطقية من قبل القيادات العسكرية في اللواءين وخصوصاً من قائد اللواء 102 “عبده مرشد الحمامي” الذي كان مسؤول تغذية في ميدي وتمت ترقيته إلى قائد لواء بأوامر من علي محسن، وفقاً لما أورده الموقع.
وقال الجنود بأن قيادة اللواء دفعت بهم الى الجبهات الأمامية دون أي خبرة في التخطيط للمعارك لمواجهة قوات الجيش واللجان الشعبية التابعة لتحالف صنعاء الأمر الذي أسفر عن مقتل وجرح العشرات منهم، في حين بقيت بعض الجثث مرمية في جبل الشعير وفي التباب السود (تبب الشيباني) في مندبة.
وقال الجنود بأنهم تعرضوا لاستفزاز مناطقي حيث قامت قيادتي اللواء 102 واللواء الخامس مؤخراً بصرف الأسلحة المتوسطة للجنود المنتمين لمحافظة عمران ومطالبتهم بتسليم سلاحهم الشخصي.
وقبل نحو يومين – بحسب الشكوى – تعرض عدد من الجنود من أبناء تعز في اللواء 102 لإطلاق نار مفاجئ دون اسباب من قبل جنود ينتمون للواء نفسه، وسقط منهم عدد من الجرحى رفضت قيادة اللواء السماح بإسعافهم، وتضيف الشكوى “حاول جنود من اللواء الخامس التدخل لإسعاف الجرحى في الجبهة، لتندلع حينها مواجهات مع الجنود الذين قاموا بإطلاق النار اسفرت عن إحراق عدد من الاطقم ومقتل ثلاثة جنود”.
وأفاد الشاكون “المجندون” وفقاً للموقع إن القوات السعودية تدخلت لوقف إطلاق النار، ثم قامت بمحاصرة الجنود المنتمين لمحافظة تعز بهدف إيقاف الاشتباكات ووعدتهم بحل القضية مع قيادة الجبهة، لكنهم تفاجأوا بقيام القوات السعودية بشن حملة اعتقالات ضدهم وضد بقية الجنود المنتمين لمحافظة تعز وقامت بإيداعهم عدداً من السجون داخل السعودية، موضحين بأنهم “تعرضوا للاعتداء بالضرب من قبل القوات السعودية حتى اغمي على بعضهم من شدة الضرب وتركهم في حر الشمس على الاسفلت 12 ساعة دون اكل او شرب، قبل أن تقوم بإيداعهم السجون حيث تم توزيعهم على سجون ظهران الجنوب ونجران وعسير”.
وقالت الشكوى بأن نحو 150 جندي من ابناء تعز في هذه السجون ويمارس معهم اشد انواع التعذيب من تجويع وعطش واستخدام الكهرباء في تعذيبهم، في حين ان ما تبقى من المجندين من أبناء تعز في اللواء 102 مهددون بالترحيل دون تسليم رواتبهم المنقطعة منذ خمسة أشهر.
ونشر أحد المقربين من قيادات الشرعية “عبدالعزيز الهداشي” في صفحته على “الفيس بوك” منشورات أكد فيها أن جبهة علب بصعدة شهدت قبل يومين اشتباكات بين مجندين من تعز ومن عمران.
وجاء في منشور الهداشي “جبهة علب قبل يومين حصل اشتباكات بين الافراد من تعز ومن عمران طبعا اهل عمران ومعهم آل العياني مدسوسين في الجبهة وقد حذروا منهم والقيادة هناك قياده هشة وضعيفة حصل قبل امس ان الافراد من عمران رفعوا الصرخة في الجبهة ورجال تعز حاصروهم واتقاتلوا وقع حوالي 4 قتلى و6 جرحي ويوسف دهباش ومسفر فاضل قادة الجبهة معهم عرس حضروه في ابها ولا هم حول الجبهة. واكثر الافراد من اصحاب تعز الان في السجن وطلبوا يوسف دهباش وحملوه المسؤولية قادة سعوديين وعلى محسن تدخل و ضمنه ورجعه يلعب بالجبهة وقال هو مستعد يخله يتعدل”.
وفي منشور آخر كتب الهداشي: “فيما يخص منشورنا السابق، تواصل بي اكثر من مصدر، نلخص ما ورد في الاتي:
1- الكل اكد على حدوث اشتباكات بين افراد الجيش ووقوع ضحايا لكن اختلفوا حول الاسباب
2- اجمع الكل على ان العياني ( هاشمي) من حق صعدة حوثي مدسوس ويشغل اركان عمليات اللواء الخامس ويستغربوا من تعيينه
3- اجمع الكل على الاشتباه بتحوث يوسف دهباش قايد الجبهة اشتباه وليس تأكيد
4- الجميع متفق على ان دهباش ضعيف من الناحية القيادية
5-تاخير صرف الرواتب والتلاعب بها احد اسباب الاحتقان
6- يوجد انقسام مناطقي عمران صعدة – مناطق وسطى
7- اللواء 63 بقيادة ياسر مجلي لم يشارك باي معارك وما زال يسخن
8- الامور هوشلية ولا يوجد ادنى تنسيق بين الوحدات المقاتلة
9- تم الانسحاب من التباب السوداء في مندبة قبل فترة بسبب عدم وجود الدعم والاسناد”