لحج: عودة تنظيم القاعدة “ظهور منشورات وملصقات له بالتهديد والوعيد”
المساء برس – خاص/
قالت مصادر صحفية جنوبية في محافظة لحج إن منشورات وملصقات ظهرت مؤخراً في المناطق التي تسيطر عليها قوات ومجاميع مسلحة تابعة للشرعية، تهدد فيها قوات هادي والحزام الأمني الموالي للتحالف بالانتقام والثأر لمقتل أحد قيادات التنظيم داخل مسجد في ردفان.
وكان القيادي في تنظيم القاعدة المدعو “جبريل الجعبي” قد قتل داخل مسجد في منطقة ردفان قبل نحو أسبوعين عقب اشتباكات عنيفة وقعت في المسجد بعد أن رفض الجعبي تسليم نفسه لقوات الحزام الأمني.
وقالت مصادر محلية في تصريح خاص لـ”المساء برس” إن جهود محاربة تنظيم القاعدة في المحافظة لا تزال محدودة من قبل قوات الحزام الأمني في ظل “التجاهل المتعمد” من قبل الشرعية وعدم استشعارها خطر تواجد عناصر القاعدة في المحافظة، لافتة إلى أن من يقوم بالمهام الأمنية هي قوات الحزام الأمني وبجهود ذاتية بينما تتجاهل الشرعية أن هذه المحافظة تقع أجزاء منها تحت سيطرتها.
وأكدت المصادر إنه في الوقت الذي لم تتمكن فيه عناصر تنظيم القاعدة من إيجاد مأوى لها في المناطق التي تسيطر عليها القوات الموالية لحكومة صنعاء، رأت في مناطق سيطرة “الشرعية” في المحافظة مكاناً لإعادة ترتيب تواجدها وحضورها مستغلة غياب السلطات الأمنية والفراغ الأمني، مضيفة “بل إن عناصر من تنظيم القاعدة لا تزال تقاتل مع قوات الشرعية ضد قوات صنعاء حتى الآن”.
إلى ذلك قالت مصادر إعلامية موالية للتحالف إن قيادات في الحزام الأمني بردفان نفذت زيارة لعدد من النقاط الأمنية ومعسكر القطاع الغربي للحبيلين وطالبت من العسكريين المتواجدين في النقاط والمعسكر رفع الجاهزية الأمنية ومراقبة أي تحركات مشبوهة تحسباً لأي أعمال إجرامية يقوم بها عناصر التنظيم.
هذا ومن المتوقع أن يتم ضم (1000) مجند تم تجنيدهم مؤخراً إلى صفوف قوات الحزام الأمني بالمحافظة، علماً أن الحزام الأمني عبارة عن خليط من المجاميع المسلحة غير النظامية وعسكريين من وحدات عسكرية مختلفة في المحافظات الجنوبية.
“نشاط متزايد لتنظيم القاعدة في لحج”
وفي أوائل مايو الماضي تم العثور على جثتين لعنصرين من تنظيم القاعدة مقتولتين بالرصاص في صحراء عويدين بين محافظتي لحج وأبين، وكانت الجثة الأولى للقيادي الميداني في التنظيم المدعو “الإبلي” فيما الأخرى لأحد الإرهابيين في التنظيم ويدعى “مختار جامع”.
وقبل ذلك بيومين أعلنت وسائل إعلام جنوبية اعتقال السلطات الأمنية لـ (3) من تنظيم القاعدة بعد ضلوعهم في عمليات إرهابية ضد نقاط أمنية قبلية بالإضافة إلى مقتل رابع بعد مداهمة قوات الأمن لمكمن لهم في المحافظة.
وفي منتصف مايو الماضي لقي القيادي في تنظيم القاعدة “أيمن فضل ماطر” وينتمي لمديرية الحوطة عاصمة لحج مصرعه في جبهة المخا على أيدي قوات الجيش التابع لحكومة الإنقاذ بصنعاء.
وبالتزامن قالت السلطات الأمنية بالمحافظة أنها ألقت القبض على (5) عناصر في تنظيم القاعدة بينهم قياديان بارزان في مزارع (تبن) شرق مدينة الحوطة عاصمة المحافظة.
وفي التاسع من مايو الماضي أيضاً شن تنظيم القاعدة هجوماً على إحدى النقاط الأمنية في منطقة يافع أدى لمقتل وإصافة (9) مجندين من قوات الحزام الأمني.
وفي الثالث من أبريل الماضي هاجم مسلحون من تنظيم القاعدة نقطة أمنية في منطقة صبر بمديرية تبن أسفر عن مقتل مجند وإصابة آخرين.
وفي اليوم ذاته اقتحم إرهابي من تنظيم القاعدة مكاناً كان معداً لإقامة حفل زفاف نسائي وفتح النار على الفنانة الشعبية “رنا السلامي” التي كانت تحيي حفل الزفاف وأرداها قتيلة وإصابة آخرين.
وفي الأول من أبريل أعلن تنظيم القاعدة تبنيه مسؤولية الهجوم بسيارة مفخخة على مبنى السلطة المحلية لمحافظة لحج والذي وقع في الـ(27) من مارس الماضي وسقط فيه العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح، في حين كشفت الفيديوهات التي بثها التنظيم قبل تنفيذ العملية أن عناصر التنظيم كانوا يرتدون زياً عسكرياً خاص بالقوات التابعة لشرعية هادي.