حروب الغاز.. “الخليج والطاقة المستقبلية”
المساء برس – وما يسطرون – عمار علي أحمد/
نظرية تفسر سبب الصراع في المنطقة بحسب تحليلات لكتاب امريكين وعرب “تتقاسم ايران وقطر اكبر حقل غاز بالعالم”.
ومنذ سنوات تفكر قطر ودول الخليج بانشاء انبوب لنقل الغاز الى اوروبا عبر السعودية – الاردن – سوريا – تركيا، رفض الاسد لهذا المشروع كان احد اسباب وقوف قطر والخليج لدعم المعارضة في سوريا وسبب لوقوف ايران بقوة مع الاسد لمنع هذا المشروع للاحتفاظ بالحقل.
وهو السبب ذاته الذي دفع بروسيا للقتال مع الاسد لان المشروع يعني ضربة اقتصادية لها، كونها الان المزود الاكبر للغاز لاوروبا، أما سوريا وبحسب دراسات لخبراء تمتلك احتياطيات هائلة من الغاز في حقول بالبحر الابيض لم تنقب فيها بعد، ويمكن ان تنافس قطر وتتحول لاكبر مصدر للغاز لاوروبا، وايضا ترغب ايران وروسيا في وضع يدها على هذه الثروة السورية.
أيضاً من اسباب العداء الشديد بين قطر والنظام المصري هو الغاز، ففي عام 2016 كشفت شركة ايطالية عن وجود واحد من اكبر حقول الغاز في العالم قبالة السواحل المصرية باحتياطي يصل الى 30 تريليون متر مكعب، وبحسب تقرير امريكي فإن هذا الحقل سيجعل مصر اكبر مصدر للغاز في الشرق الاوسط بحلول 2020 وكانت قطر ترغب باستمرار نظام جماعة الاخوان بحكم مصر لضمان الحصول على حق التنقيب في هذا الحقل، لكن الاطاحة بحكم الاخوان وبدعم اماراتي انهى ذلك.
وبحسب هذه النظرية فإن سبب الازمة الخليجية الحالية هي المفاوضات التي اجرتها قطر مع ايران لاعادة فكرة مشروع انبوب نقل الغاز الى اوروبا من الحقل الذي تشترك به بعيدا عن السعودية وعبر البحر الى العراق ثم سوريا، بعد إبداء سوريا موافقتها مقابل تخلي قطر وتركيا عن دعم المعارضة المسلحة – وهو ما تم – ودخول قطر في التفاهمات الجديدة التي تجريها تركيا مع ايران وروسيا – وهو ما اغضب السعودية والامارات – لكونه يشكل تهديداً أمنيا أولاً واقتصادياً من حيث تقوية قطر اقتصادياً التي ستجني مليارات الدولارات ويحرم السعودية من الاشتراك بالمشروع لنقل غازها أيضاً ثم ان هذا المشروع في حال تنفيذه يعني اعتماد الاسواق الأوروبية شيئاً فشيئاً على الغاز بديلاً للبترول التي تكون فيه السعودية أكبر مصدر له..
خلاصة القول “الغاز هو طاقة المستقبل النظيفة وساحة الحروب”.
من صفحة الكاتب على الفيس بوك