صراع جديد في عدن بين”الشرعية والمحافظ المفلحي”
المساء برس – خاص/ كشفت معلومات حصل عليها “المساء برس” من مصادر موثوقة داخل عدن بوجود صراع بين المحافظ الجديد عبدالعزيز المفلحي ورئيس وزراء حكومة الشرعية أحمد عبيد بن دغر ووزير الصحة في الحكومة ناصر باعوم.
وقالت المصادر إن توجيهات صدرت من رئيس الحكومة “بن دغر” وأخرى من وزير صحته “باعوم” طالبت جهات في الجهاز الإداري للقطاع الصحي بالمحافظة بعدم التعاطي مع ما يصدره المحافظ المفلحي من توجيهات بشأن التعيينات الإدارية والالتزام بما يوجه به مكتب الصحة بالمحافظة.
وكان المحافظ المفلحي قد وجه مدراء المرافق الصحية بوقف أي تعينات مركزية والالتزام بتوجيهات وقرار مدير مكتب الصحة بعدن عبدالناصر الوالي لمصلحة استقرار الوضع الصحي للمحافظة، “وعقب ذلك بأيام صدرت توجيهات أخرى لوزير الصحة الدكتور ناصر باعوم وتدخلات أخرى لرئيس الوزراء بن دغر تطالب المرافق الصحية والحكومية بعدن بعدم الالتزام بتوجيهات المحافظ المفلحي” بحسب المصادر.
المعلومات التي أوردتها المصادر الخاصة بظهور صراع بين المحافظ الجديد والشرعية، أكدتها استقالة مدير مكتب الصحة بعدن الدكتور عبدالناصر الوالي والتي أرجع أسبابها إلى تدخلات غير مشروعة لوزير الصحة ورئيس الوزراء بالإضافة إلى حديثه عن وجود جهاز إداري لا يؤمن بمبدأ الشراكة الوطنية وقبول الآخر المختلف.
في الوقت الذي أكدت فيه مصادر خاصة في مكتب الصحة بعدن لـ”المساء برس” إن رئيس الوزراء بن دغر ووزير الصحة با عوم مارسا ضغوطاً على مدير مكتب الصحة بتمرير إجراءات وصفقات فساد مالي وإداري وأن هذه الضغوط تكررت بشكل كبير.
وفي السياق نقلت مصادر إعلامية عن أطباء وموظفين في مكتب الصحة بالمحافظة اتهامهم لوزير الصحة ورئيس الوزراء بتعطيل أداء المرافق الصحية وتعيين أشخاص غير مؤهلين في مناصب لا تتناسب مع مؤهلاتهم لمجرد كونهم من أقارب نافذين معظمهم ينتمون لحزب الإصلاح والمؤتمر ممن يوالون الشرعية.
إلى ذلك يرى مراقبون أن ظهور صراع جديد بين المحافظ عبدالعزيز المفلحي والمعين مؤخراً من قبل الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي خلفاً لعيدروس الزبيدي أبرز رجال الإمارات في عدن والجنوب، وبين رئيس الوزراء بن دغر وأعضاء في حكومته يعد مؤشراً خطيراً لتأزم الموقف بين الطرفين، الأمر الذي قد يدفع المفلحي إلى اللجوء إلى خيارين لا ثالث لهما، الأول: تقديم استقالته من منصبه كمحافظ للمحافظة، والثاني: انضمامه إلى المجلس الانتقالي الجنوبي وموالاة الزبيدي وبن بريك وغيرهم من القيادات الجنوبية المحسوبة على الإمارات.