حوار ساخن لـ”باصرة” ومعلومات عن أموال قطر تُكشف لأول مرة

المساء برس – متابعة خاصة/ في حوار هو الأول له منذ أكثر من عامين قال الدكتور صالح باصرة وزير التعليم العالي السابق وعضو مؤتمر الحوار الوطني إن اليمن يتجه إلى المجهول واصفاً مجريات الأحداث في اليمن بـ”الحرب القذرة”.

وقال باصرة في حاوره مع الصحفي “رشيد الحداد” ونشره موقع “العربي” إن التحالف يبحث عن ثمن لما خسره في اليمن في الوقت الذي لا يزال فيه هذا الثمن مجهولاً متسائلاً “هل هو يمن ضعيف ومدمر؟ أم انتصار ولو صغير يحافظ على ماء الوجه لدول التحالف؟”.

وعن القضية الجنوبية وحول ما قدمته الأطراف المتصارعة بهذا الشأن لأبناء الجنوب كشف الدكتور باصرة عن مبلغ 350 مليون دولار سلمتها قطر في فترة حكم الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي في الفترة التي تم فيها إنشاء صندوق لحل القضية الجنوبية، متسائلاً “أين اختفى هذا المبلغ؟”.

وعن مشروع الأقاليم الستة أكد باصرة أن هذا المشروع لن يحل المشكلة الجنوبية ولا المشكلة المركزية مجدداً التأكيد أن مسألة الأقاليم كانت أحد أبرز أسباب اشتعال النيران ونشوب الصراع بين الأطراف.

كما تحدث عن باصرة عن أنه لا يمكن أن يكون هناك حل للأزمة اليمنية إلا بالتعايش وقبول العيش مع جميع الأطراف وأن حركة “أنصار الله” هم قوة اجتماعية مثلها مثل بقية القوى الاجتماعية وأن من يريد أن يشارك في السلطة فعليه بالتوجه نحو الانتخابات التي تضمن لكل طرف المشاركة فيها، مضيفاً: “أما الوطن فهو يتسع للجميع، للزيدي والشافعي والصوفي والسُنّي والسلفي، فالدين لله والوطن للجميع”.

وتطرق وزير التعليم العالي السابق “باصرة” في حواره إلى الحديث عن الوضع الذي وصلت إليه المحافظات التي دخلها الشرعية “بالقوة” قائلاً: “هل إدارة الحكومة الشرعية في عدن بات نموذجاً لما بعد الحسم العسكري؟ وصلت الحكومة الشرعية إلى عدن بالقوة، فهل اليوم وضع عدن أفضل من وضع صنعاء، هل قدّمت الشرعية نموذجاً للدولة المدنية الحديثة ولمخرجات الحوار الوطني في مدينة صغيرة، هل هذه الحكومة قادرة في عدن أن تنظم مهرجاناً شعبياً يشارك فيه خمسة آلاف شخص، هل تعيش العاصمة المؤقتة حالة خدمات مقبولة، هل الحكومة على اتصال واسع مع الشعب أم أنها “حبيسة المعاشيق”.. قصر المعاشيق، تقيم فيه فترات قصيرة وتغادر خارج الوطن.. أين سفارات دول “التحالف” في عدن، وأين الطيران المدني لدول “التحالف” في العاصمة المؤقتة. ما يحدث اليوم في العاصمة المؤقتة عدن هو نموذج لمناطق الحسم العسكري حتى إذاعة عدن وقناة “عدن المحرّرة”، لا تبثان من داخل العاصمة المؤقتة، بل البث والاستيودهات موجودة في الخارج.”