الزبيدي يحاول التقرب من السعودية لكسب ودها وتأييدها لمجلسه
المساء برس – خاص/ عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعها الموسع الأول في عدن صباح اليوم الأربعاء برئاسة رئيس المجلس عيدروس الزبيدي الذي ألقى كلمة حاول من خلالها إطلاق عدة رسائل أبرزها للسعودية.
وكان اللافت في كلمة الزبيدي التي ألقاها خلال الاجتماع محاولة تقربه من السعودية واستخدام تسميات توحي بمحاولته طمأنة السعودية وإمكانية إقامة تحالف معها كبديل لحزب الإصلاح فيما يخص الجنوب.
ولأول مرة يستخدم الزبيدي مصطلح “دول التحالف العربي بقيادة السعودية” دون أن يذكر إلى جانبها دولة الإمارات كما عهدته تصريحاته وتصريحات رفاقه السابقة وكما كانت ترد البيانات الصادرة عن المجلس الانتقالي السابقة.
واعتبر مراقبون أن تعمّد استخدام الزبيدي لمصطلح “بقيادة السعودية” فقط ودون ذكر دولة الإمارات مؤشر لمحاولة الزبيدي ومجلسه التقرب من السعودية التي ترى فيه عائقاً قد يهدد مصالحها في اليمن في حال تمكن من سحب البساط من الشرعية وقيادة الجنوب نحو الفيدرالية أو الانفصال.
في المقابل رأى محللون سياسيون إن كلمة الزبيدي لم تحتو على أي رسائل ضمنية هدفها تطمين السعودية لمجرد استخدامه لفظة “بقيادة السعودية” فقط دون إضافة “الإمارات” بدليل ما ألحقه في كلمته حين قال “وبالدور الفاعل للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة”، مشيرين إلى أن ذلك لا يعني أن المجلس لا يحاول التقرب من السعودية “المجلس وقياداته يحاولون التقرب فعلاً من السعودية وكان هذا واضحاً من خلال اللقاءات التي قاموا بها خارج البلاد ومن خلال خطابهم الإعلامي الذي يكرر تأكيده على التمسك بالشراكة مع التحالف وهو ما يمكن اعتبارها بالفعل رسائل تطمينية للسعودية”، وفقاً لتصريحات خاصة لـ”المساء برس”.
وكان الزبيدي قد تحدث عن المجلس الذي وصفه بالاستحقاق الوطني الجنوبي الذي يستهدف تحقيق استقلال وبناء دولة الجنوب الفيدرالية، في الوقت الذي جدد فيه وقوف المجلس إلى جانب التحالف حتى إنجاز أهداف العاصفة وفقاً لما نقلته مواقع إخبارية جنوبية موالية للمجلس والشرعية.
ولم تغفل هيئة رئاسة المجلس من استغلال الأوضاع المتردية في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الشرعية حيث حمّلت الهيئة “حكومة الشرعية المسؤولية كاملة عن كافة صنوف الحرمان والمعاناة ومواصلة عقابها الجماعي لشعب الجنوب”، مؤكداً أنه “لن يقف مكتوف الأيدي إزاء ذلك العبث الممنهج والإمعان في تعذيب أبناء الجنوب”.