نشاط بريطاني متزايد بالشأن الجنوبي وكرمان تعلق على السفير
المساء برس – خاص/ يكاد دور السفير البريطاني لدى اليمن أن يشابه إلى حد ما دور وزير الخارجية الأمريكي الأسبق ومستشار الأمن القومي هنري كسنجر في الشرق الأوسط في سبعينات وثمانينات القرن الماضي.
ففي الفترة الأخيرة لفت الانتباه النشاط المتزايد للسفير البريطاني لدى اليمن سايمون شيركليف والذي يجري لقاءات واسعة بين الحين والآخر مع شخصيات جنوبية وسياسيين يمنيين موالين للشرعية والتحالف.
ويلفت الانتباه أيضاً اهتمام شيركليف المتزايد بالشأن الجنوبي ويبدوا ذلك واضحاً من خلال لقاءاته المتكررة بالعديد من الشخصيات الجنوبية الموالية للإمارات من قيادات وأنصار المجلس الانتقالي الجنوبي.
آخر هذه اللقاءات كانت أمس الإثنين في العاصمة الإماراتية أبو ظبي برئيس ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبييدي.
وفي اللقاء الذي قيل أنه أتى لمناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية أكد شيركليف دعمه لوجود “صوت جنوبي موحد” وفقاً لتغريدة نشرها السفير البريطاني عبر حسابه على تويتر.
مراقبون اعتبروا تغريدات السفير البريطاني التي تكرر فيها الحديث عن الجنوب ووحدة الصف الجنوبي وغيرها مما يتعلق بأوضاع المحافظات الجنوبية، أنها تعبر بشكل غير مباشر عن السياسة البريطانية تجاه اليمن عموماً وتجاه الجنوب بشكل خاص.
ويرى آخرون أنه وقياساً على نشاط السفير البريطاني بشأن اليمن فإن لندن تسعى إلى توحيد الشارع الجنوبي في صفها وفي صف مساعيها التي قد يكون من ضمنها تقسيم اليمن إما إلى أقاليم متعددة أو الانفصال النهائي، وفي كلا الحالتين ستضمن بريطانيا تبعية الجنوب لها وإعادة أمجادها الماضية جنوب الجزيرة العربية والشرق الأوسط.
نشاط السفير البريطاني بدأ يثير غضب مناهضي “أنصار الانتقالي الجنوبي” حيث هاجمت القيادية بحزب الإصلاح والناشطة السياسية والحقوقية المقيمة في تركيا “توكل كرمان” السفير البريطاني بسبب منشوره الأخير حول لقائه بالزبيدي وما قاله بخصوص أبناء المحافظات الجنوبية.
وقالت في تغريدة لها عبر حسابها بتويتر “قولو للسفير البريطاني مافيش حاجة اسمها صوت واحد يوحد الجنوب” كما طالبته بالعودة إلى قرارات الأمم المتحدة بشأن اليمن والتي قالت إن مسودتها الأولى كتبت بالقلم البريطاني وأكدت على وحدة اليمن وأنها غير قابلة للتجزئة أو الانتقاص بأي حال من الأحوال.