كشفه “المساء برس” سابقاً “الوديعة” من تاجر مخدرات إلى ضابط أمن المنفذ
المساء برس – متابعة خاصة/ كشفت وثيقة صادرة من مكتب مكافحة المخدرات في شرورة السعودية التابعة لمنفذ الوديعة الحدودي مع اليمن عن خلفية وهوية ضابط أمن المنفذ التابع لليمن بشير سيلان وعلاقته بتجارة المخدرات والممنوعات ونشاطه السابق في هذا المجال قبل توليه إدارة أمن المنفذ.
وبحسب الوثيقة التي وردت ضمن تقرير موسع نشره موقع “الرصيف برس” الموالي للشرعية فإن بشير سيلان تم إلقاء القبض عليه في أبريل من العام الماضي بتهمة تهريب ممنوعات “مخدرات” إلى السعودية وفقاً للوثيقة الموقعة من قبل الرائد معيض الشهري مدير مكافحة المخدرات في “شرورة” السعودية.
وكان “المساء برس” قد كشف قبل فترة معلومات تتعلق بوجود عمليات تهريب ممنوعات كالحشيش والمواد المخدرة بالإضافة إلى التلاعب بإيرادات الجمارك المحصلة من المنفذ، على خلفية ما ظهر في أواخر شهر رمضان من صراع بين المقدم أمين الحجوري والعميد هاشم الأحمر الذي يقع المنفذ في نطاقه العسكري.
والأحمر هو قائد اللواء 141 مشاة فيما الحجوري هو أركان حرب إحدى كتائب اللواء 141 ذاته وبرز الصراع بين الطرفين على خلفية ما تُمارسه الشرعية من فساد وسلب ونهب وإدارة عمليات تهريب المخدرات والحشيش وإخفاء إيرادات الجمارك.
وكانت مصادر مقربة من المقدم الحجوري قد وصفت من يمارسون هذه الأعمال في المنفذ بـ”عصابة هاشم الأحمر”، وفقاً لتصريحات خاصة نشرها “المساء برس” في حينه، في الوقت الذي لم يتم فيه نشر أي وثيقة تثبت صحة تلك التصريحات.
“المساء برس” تعيد نشر تقرير موقع “الرصيف برس” كما نُشر:
يعتبر منفذ الوديعة كشريان” حياة بالنسبة لليمنيين ذلك لأهميته كمنفذ بري وحيد لليمن مع السعودية مازال يعمل، لكنه تحول من شريان ينقذ اليمنيين الى بؤرة فساد مهولة تفاقم معاناتهم.
“هوامير الفساد”
يقع المنفذ تحت سيطرة” كتيبة حماية المنفذ” والمنفصلة بدعمها المالي والعسكري والتابعة للواء 141، ويمسك بزمام الأمور في المنفذ العقيد “مجاهد الغليسي” قائد الكتيبة ويعتبر الغليسي أبرز من يمارس الفساد في المنفذ، يليه مجموعة من الضباط على راسهم المقدم ” بشير سيلان ” والذي يعتبر هامور الفساد الأكبر في الوديعة وتؤكد ذلك الوثيقة التي حصلنا عليها.
“من مساعد في لواء القشيبي الى إدارة امن المنفذ برتبة مقدم”
بحسب المعلومات التي حصلنا عليها، فبشير سيلان كان يحمل رتبة مساعد في اللواء 310 بالإضافة كونه سائقا لحميد القشيبي، وتقول المعلومات انه أحد المسؤولين عن بيع القشيبي قبل مقتله، وبعد سقوط العاصمة صنعاء بيد الانقلابين، سافر سيلان الى منفذ الوديعة وعمل على تهريب المخدرات الى السعودية مستخدماَ “مستوصف الوديعة” للقيام بهذا العمل، وأستمر لمدة عام حتى ألقى القبض عليه من قبل السلطات السعودية كما جاء في الوثيقة التي حصلنا عليها.
وبحسب المعلومات فإن سيلان بقي في السجن مدة أربعة أشهر فقط، ليخرج بعدها مباشرة ويكلف من قبل غرفة العمليات المشتركة للتحالف في منصب ” ضابط أمن المنفذ” بدلا عن فواز داوود، وهذا ما اثار عدة تساؤلات عن بشير سيلان وعن كيفية خروجه من السجن في المملكة برغم العقوبات المشددة على من يعمل بهذا المجال من قبل السلطات السعودية؟ بالإضافة الى صعوبة فهم كيف لتاجر مخدرات ان يعمل ضابط أمن لاهم منفذ في الوقت الحالي وكان السؤال الأبرز ماهي الصفقة التي تمت وأفضت الى خروجه سيما وسيلان يتمتع بعلاقة قوية ب ” العميد الركن احمد بن علي الميموني” قائد غرفة العمليات المشتركة.
“المنفذ العسكري وتهريب القاطرات”
خلال فترة وجيزة من تعينه كضابط أمن المنفذ ,أعطى صلاحيات كبيرة من قبل العقيد “مجاهد الغليسي” وذلك لإدارة المنفذ , قام من خلالها سيلان باستخدام كل وسائل الفساد من” بيع المخدرات وتهريبها الى تهريب بضائع من المملكة الى اليمن” دون تسليم الجمارك وذلك من خلال تهريب القاطرات عن طريق المنفذ الجديد “البوابة العسكرية ” المنفذ الذي خصصه التحالف ,لدخول الاليات العسكرية والقاطرات التابعة له فقط , لكن سيلان أستخدم هذه البوابة للتهريب القاطرات المحملة بالبضائع ,على إنها تابعة للتحالف وبهذه الطريقة يتم تهريبها من مصلحة الجمارك وتشير المعلومات ان سيلان يأخذ مبالغ مالية كبيرة تصل الى عشرة الف ريال سعودي للقاطرة الواحدة جراء هذا العمل.
“شبكة فساد”
تقول المعلومات التي حصلنا عليها , إن سيلان ليس فرد, لكنه شبكة فساد مكونه “من أفراد وضباط” تربطهم مصالح مشتركة وتعمل تحت قيادته ,وأبرز هؤلاء يوسف دانه الحاشدي والذي بدوره يقوم بتهريب القاطرات الفارغة , والتي بداخلها المخدرات من والى السعودية , وكان يوسف دانه أحد المحبوسين في “سجن الوديعة” بتهمة التهريب, قبل تعيين سيلان ضابط لأمن المنفذ ,الذي بدوره أطلق سراحه , ليقوم بعد ذلك بتجنيده لصالحه باللواء 141 وتعينه في المنفذ وذلك للقيام بتمرير القاطرات الفارغة والتهريب عبرها .
بالإضافة الى جار الله الغاوي ” الأعرج “والذي قام بتعينه سيلان واعطاءه صلاحيات “تهريب القاطرات المحملة عبر البوابة العسكرية باسم التحالف ” وايضا “ناجي سيلان” والذي بدوره كان مرافق بشير ويعتبر ساعده الأيمن منذ أن كان في لواء القشيبي ويتواجد حالياً في صنعاء حيث يدير تجارة بشير الخاصة الذي جناها من المنفذ.
اضغط على الصورة للاطلاع على نص الوثيقة