ما وراء تعيين البحسني محافظاً لحضرموت رغم موالاته للإمارات
المساء برس – خاص/ أتت قرارات الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي الأخيرة بإقالة محافظي محافظات شبوة وحضرموت وسقطرى كقراراته السابقة التي قضت بعزل أهم رجلين محسوبين على الإمارات، وقد أتت قراراته الأخيرة لنفس السبب “عزل رجال الإمارات” فهي بشكل أو بآخر تهدف إلى الحد من سيطرة الإمارات على تلك المحافظات ونقل تبعيتها للسعودية.
لكن التسليم بهذه الحقيقة يدعو إلى التساؤل: لماذا اختار هادي اللواء فرج البحسني محافظاً لحضرموت رغم أنه أحد رجال الإمارات.
يجيب محللون سياسيون على هذا التساؤل بالقول إن الهدف من اختيار البحسني – وهو قائد المنطقة العسكرية الأولى – محافظاً لحضرموت يأتي تمهيداً لعزله من منصبه العسكري كقائد للمنطقة العسكرية الأولى التي تضم فيها قوات النخبة الحضرمية التابعة “أو الموالية” للإمارات والتي أشرفت هي أيضاً على إعدادها وتدريبها، وبالتالي فإن الهدف من تعيين البحسني محافظاً لحضرموت بدلاً عن سلفه أحمد بن بريك هو في الأساس يهدف لسحب قوات النخبة الحضرمية من سلطة الإمارات، ثم لا ضرر على إبقاء البحسني محافظاً طالما تم تحقيق الهدف الأكبر “سحب النخبة الحضرمية من يد الإمارات”.
ولا يستبعد مراقبون للوضع في حضرموت نشوء صراع مسلح في المحافظة تكون عواقبه وخيمة على الشرعية من جهة ومناهضوها من الموالين للإمارات من جهة ثانية وأبناء محافظة حضرموت الذين سيزج بهم للمشاركة “طوعاً أو كراهية” في هذا الصراع من جهة ثالثة.