بن بريك يهدد “هادي”.. والزبيدي: نحن من جاء بك إلى عدن
المساء برس – خاص/ في رسالة اعتبرتها مصادر سياسية تهديداً مباشراً للرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي قال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للقوات الإماراتية والمقيم حالياً في أبوظبي هاني بن بريك “إنهم لم يضعوا السلاح بعد” كأول تعليق له على قرارات هادي التي قضت بإقالة ثلاثة من محافظي المحافظات الجنوبية موالين للمجلس الانتقالي ويشغلون مناصب عضوية هيئة رئاسة المجلس.
وقال بن بريك في تغريدة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “لم نضع سلاحنا بعد ولم تجف دماء شهدائنا ولم تبرأ جراح جرحانا، ومن أدمن ساحات القتال واستنشق البارود مستعد للذود عن كرامته وذاك عشقه وإدمانه”.
واعتبر مراقبون رسالة بن بريك أنها تهديد بشكل مباشر وواضح وتلويج باستخدام القوة العسكرية ضد شرعية هادي وقراراته الأخيرة بشأن إقالة المحافظين الثلاثة.
في السياق شن محافظ عدن السابق ورئيس “المجلس الانتقالي الجنوبي” عيدروس الزبيدي هجوماً عنيفاً ضد “هادي”، وقال عبر قناة فضائية أمريكية “بأن المقاومة الجنوبية هي من جاءت به إلى عدن ليحكم”.
وقال الزبيدي في مقابلة اجرتها معه قناة “الحرة” الأمريكية على خلفية قرارات هادي الأخيرة، بأن الشرعية تسيطر عليها “أيادي الاخوان المسلمين”، معتبراً أن قرارات هادي منذ إقالة خالد بحاح – رئيس الوزراء السابق الموالي للشرعية – وحتى اليوم بأنها تابعة لم تستند إلى أي أساس إداري، واصفاً “الشرعية” بأنها تركت جبهات القتال واتجهت نحو السيطرة ونهب ثروات الجنوب.
وتصاعد الصراع بين الشرعية وقيادات جنوبية موالية لدولة الإمارات منذ سبتمبر العام الماضي حيث تسعى الإمارات إلى السيطرة وبسط نفوذها وهيمنتها على الشريط الساحلي وعدة جزر يمنية بدعم أمريكي وبريطاني يهدف إلى السيطرة على باب المندب والممر الدولي الواقع في نطاق المياه الإقليمية اليمنية، في الوقت ذاته تعادي الإمارات حزب الإصلاح اليمني – الإخوان المسلمين في اليمن – وترفض مشاركتهم في السلطة، ويسيطر حزب الإصلاح على مناصب قيادية وهامة في شرعية هادي، الأمر الذي انعكس سلباً على العلاقة بين الإمارات وشرعية هادي حيث شرعت الإمارات منذ أزمة مطار عدن بالعمل عى إزاحة عناصر حزب الإصلاح في المناصب الهامة والمتوسطة مدنية وعسكرية ودعمت موالين لها من قيادات في الحراك الجنوبي مناهضين للإصلاح.