ألف شخص في سجون الإمارات السرّية “أبوظبي تنفي وواشنطن تصمت”
المساء برس – خاص/ إعلنت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في اليمن إن الإمارات تسيطر على العشرات من السجون السرية، ويأتي هذا بالتزامن مع مطالبة لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي (الكونجرس) وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس بإجراء تحقيق فوري ورفع نتائجه في أسرع وقت بشأن تورط عسكريين أمريكيين في عمليات الاستجواب والاعتقال والتعذيب التي تمت بحق معتقلين يمنيين اعتقلوا في سجون سرية تديرها الإمارات بدعم وإشراف أمريكي، وفقاً لتحقيق نشرته وكالة “أسيوشيتد برس” الأمريكية الرسمية.
كما طالبت لجنة الكونجرس بالتحقيق في الدعم الأمريكي المقدم للإمارات ولأطراف يمنية موالية للإمارات شاركت في عمليات التعذيب والاعتقال.
وكانت الأسوشييتد برس الأمريكية قد كشفت أن الولايات المتحدة متورطة في عمليات التعذيب والإشراف والتمويل لهذه السجون السرية وللدور الإماراتي المشبوه في اليمن.
وعلى الرغم من الأدلة القطعية التي أوردتها الأسوشيتد برس بتورط أبوظبي وواشنطن في انتهاكات حقوق الإنسان في السجون السرية في اليمن والتي استندت إلى شهادات سجناء مفرج عنهم وشهادات ذوي سجناء آخرين ومحامين وقانونيين ناشطين في عدن وشهادات لعسكريين يمنيين وآخرين أمريكيين – رفضوا الكشف عن أسمائهم – إلا أن الإمارات نفت كل الاتهامات الموجهة ضدها ونفت وجود أي معتقلات سرية أو تعذيب للسجناء أثناء عمليات الاستجواب، جاء هذا النفي عبر بيان للخارجية الإماراتية قالت فيه إن قواتها في اليمن ملتزمة بالمواثيق الدولية فيما يتعلق بالحروب والصراعات نافية وجود أي معتقلات سرية خاصة بها.
ولم تعلق واشنطن رسمياً على التحقيق الذي أثار ضجة سياسية وإعلامية وحقوقية في اليمن والولايات المتحدة.