مأرب: قيادات الشرعية تنقسم بين الرياض والدوحة والتوتر يتصاعد
المساء برس – خاص/ مع ظهور الأزمة الخليجية وفرض الحصار السعودي الإماراتي البحريني على قطر انقسمت قيادات الشرعية خاصة في محافظة مأرب بين مؤيد للسعودية ومؤيد لقطر، في الوقت ذاته أكدت مصادر خاصة لـ”المساء برس” في مأرب أن السعودية بدأت تمارس ضغوطها على محافظ مأرب سلطان العرادة المحسوب على حزب الإصلاح وشقيق مبخوت العرادة المصنف أمريكياً ضمن قائمة الإرهاب بالتخلي عن قطر والانضمام إلى صف المؤيدين للسعودية والإمارات ضد قطر.
وأضافت المصادر أن الوضع في مأرب متوتر سيما فيما بين قيادات الجيش ورئاسة هيئة الأركان والتوجيه المعنوي التابع للشرعية حيث يسجل حزب الإصلاح حضوراً قوياً في الدوائر العسكرية عبر قادة عسكريين وضباط وأفراد في مختلف الوحدات بمقابل تواجد القيادات العسكرية المناوئة للإصلاح والمنقسمة في ولائها بين السعودية والإمارات.
وفيما يبدو فإن السعودية بدأت تتخوف من الحضور الكبير لحزب الإصلاح في مرافق جيش الشرعية وربما تعتقد بأن هذا التواجد قد يؤثر على سير المعارك ويعيق التحركات السعودية خصوصاً بعد قطع الرياض وأبوظبي علاقاتهما مع الدوحة الحليف الرئيسي للإخوان المسلمين ومنهم حزب الإصلاح في اليمن.
وفي السياق نقلت مصادر إعلامية عن عسكريين في رئاسة هيئة أركان الشرعية في مأرب أن السعودية منحت رئيس الأركان اللواء محمد المقدشي الضوء الأخضر لتقليص تواجد القيادات العسكرية والضباط الموالون لحزب الإصلاح في الدوائر والألوية العسكرية.
وبحسب وكالة خبر فإن مصدراً طلب عدم ذكر اسمه قال إن “رئيس هيئة أركان جيش المرتزقة، اللواء محمد علي المقدشي، يعمل حالياً على تغيير التوجيه المعنوي بالكامل”، لافتاً إلى أن غالبية العناصر المؤطرة في هذا التشكيل تنتمي لجماعة الإخوان، وأن السعودية منحته الضوء الأخضر “لتحجيم سيطرة إخوان اليمن على دائرة التوجيه المعنوي في مأرب”، مضيفاً بأنه يتم حالياً تأطير ضباط من غير الموالين للإخوان والسلفيين ومن العناصر المستقلة غير المنتمية لأي جهة.
ويتوقع مراقبون أن تشهد المرحلة المقبلة صراعاً شديداً بين الإصلاح والعرادة من جهة والمقدشي والموالون له من جهة ثانية، مشيرين إلى أن الصراع قد يتسع ويخرج عن نطاق الجيش وقد يخرج أيضاً عن نطاق مأرب ليشمل محافظات أخرى، لافتين في الوقت ذاته إلى أن الصراع قد يتطور ليشمل تنفيذ عمليات اغتيال من كلا الطرفين كما حدث أثناء الصراع بين الإصلاح والسعودية من جهة والإمارات والحراك الجنوبي من جهة ثانية في المحافظات الجنوبية عقب سيطرة الشرعية على بعضها.