رداً على مجلس الأمن: أنصار الله يؤكدون التزامهم باتفاق مسقط
المساء برس – خاص/ شن المتحدث الرسمي باسم حركة أنصار الله محمد عبدالسلام هجوماً حاداً على مجلس الأمن الدولي تعقيباً على بيانه الأخير بشأن اليمن.
وقال عبدالسلام إن مجلس الأمن يصدر بيانات تشجع تحالف العدوان على مواصلة شن الغارات وفرض الحصار “وهو ما يفاقم مأساة الملايين من أبناء شعبنا” معتبراً ذلك سبباً يبعد أي أمل بحل سياسي يطوي الحرب بما يضمن سيادة اليمن وكرامة شعبه، حسب قوله.
وحمل الناطق الرسمي مجلس الأمن مسؤولية تبعات استمرار العدوان، معتبراً دعوة المجلس لتحالف صنعاء وقف هجماته الصاروخية على السعودية أن ذلك دفاع عن النفس والتوقف عنه أمر خارج العقل والمنطق ولا يقره شرع سماوي ولا ميثاق دولي.
وفيما يتعلق باستئناف المفاوضات قال عبدالسلام “من المعلوم أن مشاركتنا كانت إيجابية في كل محطات المفاوضات وبإرادة واعية بضرورة الحل الشامل والعادل كما تضمنه اتفاق مسقط برعاية سلطنة عمان وتم التوقيع علي”، محملاً مسؤولية تعطيل الحوار السياسي دول التحالف وشرعية هادي التي قال بأنها تساوم برفع الحظر عن مطار صنعاء وصرف المرتبات مقابل أن يتنازل الشعب عن كرامته ويتخلى عن أرضه، معلقاً على ذلك بقوله “وذلك ما لا يمكن قبوله تحت أي ظرف كان”.
من جهته اعتبر عضو الوفد المفاوض باسم تحالف صنعاء حمزة الحوثي بيان مجلس الأمن بأنه “قلب للحقائق كونه تجاهل الحقائق الماثلة على الأرض مما يمارسه التحالف على اليمن وشعبه على مدى عامين وثلاثة أشهر”.
وقال الحوثي في تصريح صحفي لصحيفة صدى المسيرة التابعة لأنصار الله إن مجلس الأمن يتجاهل ما يحدث في اليمن الذي “يمثل انتهاكا صارخا لاستقلال وسيادة دولة حرة عضو في الأمم المتحدة، وانتهاكا واضحا لا لبس فيه ولاريب للقيم والأعراف الإنسانية والقوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة”.
وقال عضو الوفد المفاوض إن الجيش واللجان الشعبية امتنعت عن أي رد على الحدود “لأكثر من أربعين يوماً منذ بدء العدوان أملا في إيقافه وعودة قوى العدوان إلى صوابها، وإقامة للحجة وتأكيدا للرأي العام العالمي ومنظمات المجتمع الدولي أن ما يتعرض له اليمن هو عدوان غاشم وغير مبرر”. مؤكداً في الوقت ذاته أن إيقاف الهجمات على الحدود السعودية مرهون بإيقاف العدوان ورفع الحصار، حسب قوله.