وفيات الكوليرا تقترب من الألف والنظام الصحي على وشك الانهيار
المساء برس – خاص/ أعلنت منظمة الصحة العالمية أن حالات الوفاة بسبب وباء الكوليرا بلغت 974 حالة وأكثر من (135) ألف حالة إصابة في 277 مديرية يمنية.
ووسط تحذيرات أطلقها الصليب الأحمر، أمس الأربعاء، من انهيار المنظومة الصحية في البلاد، قال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، ألكسندر فيت، في بيان، إن “تفشي وباء الكوليرا كان بمثابة الدليل الأحدث والأوضح على مدى فداحة الضعف الذي أصاب الأشخاص والبنى التحتية بسبب الطريقة التي يُخاض بها هذا النزاع”، مضيفاً أن “عامين من النزاع المسلح دفعا منظومة الرعاية الصحية في اليمن إلى شفير الإنهيار”.
وقال ألكسندر إن السبب في تفشي وباء الكوليرا بشكل كبير في اليمن يعود إلى الهجمات التي طالت أنظمة المياه والصرف الصحي وعدم صيانتها، إضافة إلى القيود الخانقة على استيراد البضائع الضرورية مثل قطع الغيار والوقود في وضعٍ يعجز فيه الملايين عن الحصول على المياه النظيفة، حسب قوله.
وأضاف رئيس البعثة أن “اللجنة الدولية نقلت على متن 4 طائرات – استأجرتها – كميات كبيرة من الكلورين، والسوائل الوريدية، وغير ذلك من الإمدادات الطبية على مدار الأسابيع الماضية”، مؤكداً في الوقت ذاته أنها “ستنقل 200 ألف زجاجة إنسولين إلى صنعاء وعدن، لدعم المرافق الصحية التي تكافح لعلاج الأمراض المزمنة كالسكري”، لكنه لم يحدد موعد نقل الأدوية.
وكان منظمة الصحة العالمية قد أصدرت نشرة بآخر إحصائيات حالات الوفاة والإصابة بالكوليرا حيث جاءت محافظة حجة على رأس قائمة المحافظات التي شهدت حالات وفاة بواقع 146 حالة، تليها محافظة إب بـ 136 حالة، ثم عمران بـ 109 حالة، بينما جاءت العاصمة اليمنية صنعاء على رأس قائمة المحافظات التي سجلت حالات اشتباه بـالكوليرا بواقع 22661 حالة.
وفي السياق أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن نحو 30 بالمئة فقط من المساعدات التي تعهدت دول بتقديمها لليمن في 2017، جرى تسليمها، في حين قالت المتحدثة باسم المفوضية شابيا مانتو أن 25 بالمئة من المساعدات المقررة للمفوضية، و29 بالمئة من المساعدات المقررة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، هو ما تم تسليمه فقط حتى الآن، من إجمالي ما تعهدت به عدة دول في أبريل الماضي والتي تم الإعلان حينها (1.1) مليار دولار سيتم تقديمها خلال العام 2017، محذرة في الوقت ذاته من أن الأوضاع “تسير نحو الأسوأ مع ازدياد حالات الكوليرا، وصراع المؤسسات الصحية للعمل والنزوح وسوء التغذية”.