ما وراء تعيين الوائلي سكرتيراً صحفياً لوزير إعلام الشرعية
المساء برس – خاص/ قالت مصادر سياسية إن الصحفي أمين الوائلي رئيس تحرير وكالة خبر للأنباء المحسوبة على حزب المؤتمر الشعبي العام غادر العاصمة صنعاء قبل أكثر من أسبوع متجهاً إلى الرياض ولم يعلن حينها انضمامه للشرعية.
وأكدت المصادر إن قرار تعيينه سكرتيراً صحفياً لوزير الإعلام في حكومة ما يعرف بالشرعية معمر الإرياني كان قد اتخذ قبل أسبوع من الآن، وأنه جرى تنسيق بين الإرياني والوائلي قبل خروجه من صنعاء، بالإضافة إلى ما سبق من مواقف من الوائلي عبر عنها في منشوراته عبر صفحته بالفيس بوك.
في الوقت ذاته اعتبر مراقبون إن تعيين الوائلي في منصب رفيع بوزارة إعلام الشرعية يأتي في إطار مساعي التحالف إلى الإيقاع بين مكوني تحالف صنعاء (أنصار الله والمؤتمر)، فبمجرد نشر وثيقة قرار التعيين عبر وسائل الإعلام حتى امتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بمنشورات ناشطين محسوبين على حزب الإصلاح والحراك الجنوبي في عدن تلمح إلى وجود تقارب بين الشرعية والمؤتمر في صنعاء.
وقال مصدر سياسي مقرب من أنصار الله إن الحركة الأخيرة للشرعية “التي تحاول من خلالها الإيقاع بين أنصار الله والمؤتمر” حركة ساذجة ومكشوفة وتريد أن تبين من خلالها أن هناك تنسيق سرّي بين الشرعية وحزب المؤتمر ومنه تريد إيصال رسالة لأنصار الله أن المؤتمر يسعى لخيانة التحالف القائم بينهما.
وأضاف المصدر إن التحالف والشرعية تدفع نحو تفجير الموقف بين حليفي صنعاء، مستدركاً: “أنصار الله يقظون لهذه المساعي ومن المستبعد جداً أن ينجروا إلى مواجهة حلفائهم في مواجهة العدوان السعودي الإماراتي”.
من جهتها حذرت مصادر سياسية من الانجرار وراء مخطط التحالف لإسقاط العاصمة صنعاء من الداخل عبر إثارة الخلافات بين المؤتمر وأنصار الله من خلال القيام بأعمال استفزازية كالتقطعات وإثارة الفوضى في بعض المؤسسات الحكومية وعرقلة أداء حكومة الإنقاذ- حسب تصريحات لـ”المساء برس”.
وترى قيادة التحالف خاصة طرف الإمارات أنها قد تتمكن من اختراق تحالف الحوثي وصالح من خلال استغلال علاقتها بحزب المؤتمر وبالرئيس الأسبق علي عبدالله صالح شخصياً الذي لا يزال نجله أحمد يقيم في أبوظبي، حيث ترى الأخيرة أن التحالف مع المؤتمر كبديل لحزب الإصلاح الذي يصنف لديها ضمن قائمة الإرهاب (جماعة الإخوان المسلمين).