حزب الإصلاح يهدد السعودية بالتحالف مع إيران
المساء برس – خاص/ اختار حزب الإصلاح الكاتب والروائي اليمني مروان الغفوري لينقل عبره تهديداً للسعودية بلجوء حزب الإصلاح إلى إيران للتحالف معها كبديل للسعودية في حال استمرت في مواقفها المعادية – ولو على استحياء – لحزب الإصلاح والموازية للمواقف الإماراتية تجاه الحزب التابع لحركة الإخوان المسلمين الذي تعتبرها الإمارات حركة إرهابية.
وقال الغفوري في مقال نُشر عبر موقع قناة الجزيرة إن الإصلاح قد يسلك طرقاً أخرى خارج التحالف السعودي في سبيل البحث عن حليف إقليمي قادر على حمايتهم أو توفير غطاء دولي لهم، في إشارة واضحة إلى أن هذا الحليف الإقليمي هي إيران.
وأضاف الغفوري إن خارطة الحلفاء التابعة لإيران أكثر استقراراً، من خارطة حلفاء السعودية، “فهي دولة ذات تاريخ في التعامل مع حقائق السياسة والجغرافيا يمتد لآلاف السنين، وتدرك جيداً أن الانفعالات البدوية لا يمكن أن تكون سلوكاً استراتيجياً”.
واستشهد الغفوري في مقاله بإمكانية قيام تحالف جديد بين الإصلاح وإيران بتصريح سابق للمتحدث باسم حركة أنصار الله “محمد عبدالسلام” حين قال لصحيفة الوطن السعودية إن الحركة اتجهت إلى إيران عندما وجدوا الأبواب السعودية مغلقة، كما استشهد أيضاً بحديث رجل الأعمال حميد الأحمر القيادي الأبرز في حزب الإصلاح الذي أخبره – حد قوله – بأن السعودية لا تزال تنظر إليهم فقط كرفاق سلاح.
حزب الإصلاح أراد أن يبعث برسالة أخرى للسعودية عبر مقال “الغفوري” فقال إن الحزب الذي تخوض السعودية إلى جانبه حرباً ضد حلفاء إيران والحزب الذي تتواجد معظم قياداته داخل الأراضي السعودية لا يسعى إلا لإقامة علاقات صداقة مع الرياض، “ولا يبدو أن السعودية قررت فتح قنوات اتصال مع الحزب المحافظ الأكبر في اليمن. على النقيض من ذلك فقد سمحت لإعلامها وحلفائها الإقليمين – يقصد الإمارات – بكيل تهم الإرهاب في حق حزب سياسي لا يطمح، راهناً، لأكثر من أن يكون حليفاً للسعودية. في المجمل يصبو الإخوان المسلمون إلى صداقة السعودية، التي ترفض تلك الصداقة”.
وتجدر الإشارة إلى أن حزب الإصلاح كانت تربطه بالنظام الإيراني علاقات جيدة وإلى فترة قريبة – قبل الحرب على اليمن – كان لا يزال النظام الإيراني يقدم الدعم المالي للحزب، من بين هذا الدعم التكفل بميزانية صحيفة الصحوة الناطقة باسم الحزب.