بوادر انقلاب سعودي على حزب الإصلاح والإعلام الرسمي يبدأ بالهجوم

المساء برس – خاص/ بدأ الإعلام السعودي الرسمي بتصعيد خطابه ضد حزب الإصلاح وعناصره، بسبب مواقفه غير المعلنة بشأن الأزمة القطرية وبشأن تصنيف الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، في مؤشر خطير باحتمال انتهاء تحالف النظام السعودي مع الإصلاح إذا ما استمرت الأزمة الخليجية بالتصاعد.

وفي تصاعد للخطاب الإعلامي تجاه حزب الإصلاح اتهمت قناة فضائية سعودية رسمية الإصلاح بمساعدة “الحوثيين” على الحاق الهزيمة بالمملكة، حيث استضافت قناة الإخبارية السعودية المحلل السياسي خالد الغنامي الذي قال بشكل مباشر “إن الإصلاح لم يكن عوناً للتحالف وأن الحزب لديه علاقات مع الحوثيين ويسعى لئلا تنتصر السعودية”، جاء ذلك أثناء تغطية القناة للحرب في اليمن في فقرة “المشهد اليمني”، وفقاً لما رصده موقع “المراسل نت”.

وقبل ذلك كانت قناة العربية الإخبارية قد تناولت تقريراً بالدور القطري في اليمن، وعند الحديث عن الدعم المادي الذي تقدمه قطر للجماعات الإرهابية أوردت العربية اسم وشعار حزب التجمع اليمني للإصلاح، وهو الحزب الذي يتواجد معظم قياداته داخل الأراضي السعودية، أغلبهم مسؤولين بارزين في شرعية هادي.

إلى ذلك اعتبر مراقبون أن تصاعد خطاب الإعلام السعودي وهجومه على حزب الإصلاح أكثر من مرة وفي أكثر من وسيلة إعلامية، مؤشراً لتغير مواقف النظام السعودي تجاه الحزب وقياداته وربما قد نشهد تغيراً في هذا التحالف.

وعلى الرغم من أن الإصلاح كان حليفاً رئيسياً للسعودية منذ عقود وتعتمد الأخيرة في نفوذها وهيمنتها على اليمن وقراره السيادي من خلال دعمها المالي المستمر لقيادات ومشائخ قبليين ينتمون للإصلاح ولغير الإصلاح لتحقيق ذلك إلا أنه ذلك قد لا يمنع النظام السعودي من إعادة النظر في تحالفه معه.

ولا يستبعد المراقبون أن تتطور المواقف والإجراءات السعودية ضد الحزب وقياداته والتي على أقل تقدير ستبدأ بتقليص وربما قطع دعمها المالي، إن لم تتخذ قراراً بطرد قيادات وأعضاء الحزب من داخل أراضيها تماشياً مع الرغبات الإماراتية.

ونظراً لمواقف عدد لا بأس به من قيادات الحزب القائمة على المصلحة والمنفعة فقد نشهد الأيام المقبلة ظهور أحدهم وهو يعلن براءته من حزب الإصلاح حفاظاً لموقعه في السلطة وضماناً لاستمرار ما تجود به أروقة الحكم في الرياض.

قد يعجبك ايضا