الإعلام السعودي يهاجم حزب الإصلاح وعناصره في الجبهات تنسحب تدريجياً
المساء برس – خاص/ بدأت الوسائل الإعلامية التابعة للسعودية بالهجوم علناً على حزب الإصلاح الذي اعتبرته واحداً من الكيانات التي تقوم قطر بدعمها وتمويلها.
وكانت قناة العربية الإخبارية قد تناولت تقريراً بالدور القطري في اليمن، وعند الحديث عن الدعم المادي الذي تقدمه قطر للجماعات الإرهابية أوردت العربية اسم وشعار حزب التجمع اليمني للإصلاح، وهو الحزب الذي يتواجد معظم قياداته داخل أراضيها.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد أصدرن بياناً اعتبر أن 59 شخصاً و12 جهة اعتبارية لهم ارتباط بالإرهاب ويعرّضون الأمن الوطني للدول مصدرة البيان للاستهداف عبر أعمال التخريب ونشر الفوضى من قبل تلك المنظمات وأولئك الأفراد الذين جاء من بينهم مستشار الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي وعضو مؤتمر الحوار الوطني وأمين عام حزب الرشاد السلفي “عبدالوهاب الحميقاني” والذي يقيم داخل الأراضي السعودية مع بقية أعضاء شرعية هادي.
وكان وزارة الخزانة الأمريكية قد ادرجت اسم الحميقاني ضمن القائمة السوداء التي تصنف كل من يدخلها بالإرهابي أو يدعم ويمول الجماعات الإرهابية.
إلى ذلك اعتبر مراقبون أن شروع الإعلام السعودي في الإشارة إلى حزب الإصلاح كجهة ممولة من قطر مؤشراً لتطور الإجراءات السعودية ضد قيادات في حزب الإصلاح المتواجدة على أراضيها ضمن شرعية هادي، التي قد تصل إلى الطرد خارج المملكة استجابة لضغوط إماراتية تمارسها بهذا الشأن.
وتجدر الإشارة إلى أن الهجوم السعودي على حزب الإصلاح يأتي رغم اتخاذ الحزب موقفاً – وإن على استحياء عبر فرعه في تعز – يؤيد بشكل ضمني إجراءات السعودية والإمارات ضد قطر عبر بيان نشره قبل أيام، بالإضافة إلى تصريحات عدد من قياداته التي تنكرت – كما يرى مراقبون – لقطر ولدعمها المادي لهم طوال الفترة الماضية الممتدة منذ ما قبل العام 2011.
في السياق وعلى وقع ما أعلنته شرعية هادي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر تماشياً مع الموقف السعودي والإماراتي وربما بضغوط مباشرة، تحدثت مصادر خاصة لـ”المساء برس” إن ذلك الإجراء لم يعجب العديد من قيادات حزب الإصلاح بما فيهم عدد كبير من أولئك المتواجدين داخل الرياض، لكنهم عاجزين عن التصريح علناً بذلك كونه قد ينتهي الأمر بهم إلى الطرد من داخل أراضي المملكة التي تأويهم منذ اندلاع الحرب على اليمن.
يأتي هذا في وقت يتزايد فيه الحديث عن وجود انسحابات من قبل عناصر حزب الإصلاح الذين يقاتلون في صفوف الشرعية في مختلف الجبهات وأن الانسحاب لا يتم بشكل تنظيمي، بل على شكل أفراد بعضهم ينسحبون كاحتجاج شخصي على إعلان شرعية هادي، والبعض الآخر ينسحبون وفقاً لتوجيهات من قيادات تنظيمية في الحزب، بالإضافة إلى ذلك يشن عناصر الحزب عبر صفحات التواصل الاجتماعي هجوماً على السعودية والإمارات ومصر وشرعية هادي بسبب مواقفها ضد قطر، حيث يطغى على منشوراتهم الحديث عن العروبة والقومية وتفكك الوطن العربي من الداخل.