صالح يتهم حميد بعمليات الاغتيال ويبعث رسائل مشفّرة لأنصار الله
المساء برس – خاص/
اتهم الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح رجل الأعمال والشيخ القبلي حميد الأحمر باغتيال الدكتور محمد عبدالملك المتوكل وعضو البرلمان عبدالكريم جدبان والبروفيسور أحمد شرف الدين، وحمله مسؤولية اغتيال عدد من الشخصيات السياسية بأوامر منه وبمال من عنده.
ووجه صالح خلال حوار أجراه عدد من الإعلاميين المؤتمريين على قناة اليمن اليوم الناطقة باسم المؤتمر، اتهاماً صريحاً في حادث جامع دار الرئاسة الى الاصلاح وعلى رأسها من أسماه “قائد الجناح القبلي العسكري الساكن الآن في تركيا”، في إشارة واضحة منه إلى القيادي القبلي في حزب الإصلاح حميد الأحمر.
كما اتهم حميد الاحمر، باغتصاب اموال هائلة ونهب الاراضي والممتلكات والسطو على الشركات وأخذ الوكالات حتى أصبح ملياردير، وقال أنه بصدد مطالبة تسليمه ومحاكمته كمجرم، مطالباً في الوقت ذاته برفع الحصانة عن عدد من أعضاء مجلس النواب لملاحقتهم قضائياً لتورطهم في حادثة النهدين.
واتهم الرئيس الأسبق حزب الاصلاح بالتحالف مع حركة “انصار الله” لدخول صنعاء، قائلاً إن “هادي عندما شعر بالخطر من الاصلاح ذهب إلى حركة أنصار الله و”تهاون معاها”، كما وصف تلك الأحداث بالقول: “تمت المواجهة ولكن مابين كرّ وفرّ، كان الجيش مسلوب الإرادة لا يعرف هل ينقاد الجيش مع الجناح العسكري الذي مع الإصلاح أمْ مع هادي”.
كما تطرق صالح إلى ردود الفعل حول استقالة هادي حيث كشف انه حاول الدفع بقبول استقالة هادي، في حين رفض أنصار الله ذلك والتزموا التحفظ.
وأكد الرئيس الأسبق أن الصواريخ الباليستية المتوسطة والبعيدة هي من مخزون اليمن الاستراتيجي، نافياً دخول أي صاروخ عبر ميناء الحديدة من إيران “كما يروج إعلام العدوان”.
وفي رسالة اعتبرها البعض أن صالح وجهها لطرف سياسي معيّن قال إن الوصاية على الميناء مرفوضة وأن تهريب الأسلحة عبره مجرد ادعاءات كاذبة وقال إنه لو كان قائداً لفتح عشرين ميناءً لدخول الصواريخ.
وعن الصواريخ الباليستية قال أيضاً إن “مخزون الصواريخ الاستراتيجية سيستمر وهذا المخزون لن تطاله صواريخهم ولا طائراتهم، مخزون استراتيجي، صالح هو عارف ماكان يشتي”.
وخلال الحوار وجه صالح رسائل ضمنية لأنصار الله والمجلس السياسي الأعلى أثناء حديثه عن حكومة الإنقاذ قائلاً إن عليها “أن تدبر أمورها وتدبر مرتبات الموظفين، صحيح فيه أزمة فيه عائدات مش موجودة ضرائب مش موجودة نفط مش موجود لكن بقدر الإمكان ندبر قدر ما نستطيع بصرف مرتبات الموظفين لانتركهم للتذمر ولا للجوء للآخرين”، في إشارة منه بكلمة اللجوء للآخرين إلى مطالبة المجلس السياسي من الأمم المتحدة إلزام حكومة هادي بدفع المرتبات.
معتبراً أن ترك المرتبات لتدفعها حكومة هادي “هذا كلام أبعد من عين الشمس”.