كاتب سعودي يتحدث عن دور قطر في بيع جزر يمنية
المساء برس – خاص/ تحت عنوان “الأموال القطرية في اليمن.. ماذا عنها؟” نشر الكاتب السعودي “هاني مسهور” مقالاً تطرق فيه إلى الدور المشبوه لقطر في اليمن خلال الفترة الماضية وتحديداً في ظل حكم الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.
وقال الكاتب في مقاله المنشور في صحيفة “الجزيرة” إن قطر كان لها دور كبير في صفقات شراء عدة جزر في البحر الأحمر بين أعوام 2007م – 2009م، أضاف: “كان التنافس على تلك الجزر بين إسرائيل وإيران، دخلت قطر في المنافسة وحصلت على الجزر”.
كما تحدث مسهور عن صفقة قطرية جديدة تحاول فيها فرض الإخوان في اليمن الجديد، حسب وصفه، “مقابل عروض سخية بتمويل مشروعات إعادة الإعمار، ولذلك تستضيف المئات منهم وتدعم إقامة غيرهم في إسطنبول وأنقرة”، لافتاً إلى أن هذه الشخصيات الإخوانية اليمنية “تنشط منذ انطلاق عاصفة الحزم في تقديم التقارير المغلوطة المسيئة للتحالف العربي بشكل متعمد، يعمل في نطاق ذلك أحمد الشلفي الذي يدير في قناة الجزيرة القطرية الملف اليمني مع سعيد ثابت وهما الشخصيتان الرئيسيتان المسنود عليهما دعم القنوات التابعة لحزب الإصلاح والتي تبث من تركيا بالمواد الإعلامية (سهيل ويمن شباب وبلقيس) وهي قنوات تحمل سجلاً زاخراً بالاتهامات والإساءات للسعودية منذ 2011م وحتى الآن ومازالت هذه القنوات الممولة قطرياً تغرق ساعات البث بمواد فيلمية وتقارير ولقاءات تتضمن الإساءة المتعمدة تحت غطاء قطري”.
وكشف مسهور في مقاله عن عمليات سرية يقف خلفها حزب الإصلاح أبرزها تولي قيادات من الحزب مهمة تهريب سجناء القاعدة من سجون في صنعاء والحديدة ورداع وعدن وتعز ولحج والمكلا.
وأشار الكاتب إلى أن العمليات التي نفذتها طائرات أمريكية بدون طيار واستهدفت مواقع وسجوناً خاصة بتنظيم القاعدة، قال إنها كشفت عن حقائق جديدة صادمة تؤكد المستوى العالي من التنسيق بين كل من (حزب التجمع اليمني للإصلاح) و(تنظيم القاعدة بجزيرة العرب)، مضيفاً “لقد كشفت تلك العمليات عن استخدام التنظيم والجماعات الإرهابية الموالية له، منازل ومقرات تابعة لحزب الإصلاح كمعتقلات سرية للمختطفين الأجانب في اليمن، باعتبارها مواقع آمنة، ومحمية من قبل شخصيات إصلاحية نافذة وذات تأثير في (السلطة الشرعية اليمنية)، وبحسب ما تم رصده فإن العمليات الأمريكية التي تمت في اليمن لتحرير رهائن أجانب من قبضة القاعدة استهدفت منازل ومقرات تابعة لحزب الإصلاح في مؤشر بالغ الدلالة على التنسيق بين القاعدة والإصلاح والذي يندرج في إطار عملية (تبادل الأدوار) بين الجانبين”.. لافتاً إلى أن الحزب يتولى مهمة تأمين المختطفين الأجانب من محاولات تحريرهم التي تتم عبر العمليات الجوية الأمريكية.
وفيما يتعلق بالتمويلات المالية قال الكاتب إن تسييل ملايين الدولارات القادمة من قطر يتم عبر الجمعيات الخيرية التي يسيطر عليها الإخوان في اليمن، مضيفاً بأن هذه الجمعيات تعمل على “تدوير المساعدات العينية التي تقدمها قطر مباشرة أو عبر منظمات تابعة للأمم المتحدة، وبذلك تستطيع القوى السياسية التابعة للإخوان من الحصول على تدفقات مالية مستمرة تمول بها نشاطاتها في اليمن”.
ويستشهد الكاتب في نهاية مقاله بتصنيف وزارة الخزانة الأمريكية لشخصيات إخوانية بتهمة تمويل الإرهاب، لافتاً أن ذلك “يعزز مُجدداً أن قطر عليها أن تراجع حساباتها في اليمن فتغذية الصراع اليمني عبر أجندة الإسلام السياسي ها هو اليمن يدفع ثمنه حرباً لا يمكن التنبؤ بنهاية قريبة لها”.