البهائيون الدين الجديد : معتقلون في صنعاء مخفيون في عدن
المساء برس – خاص/ يعيش افراد طائفة البهائيين في واقع غير طبيعي في اليمن وسط كم هائل من الانتهاكات التي تطال حياتهم وحرية تحركاتهم, كما يطالهم الكثير من القمع والاختطاف والاعتقال في عدد من المحافظات منها صنعاء وعدن .
وفي وقت ما يزال العشرات من معتنقي الطائفة مخفيين قسرا في السجون , وهو ما أكده الناشط الحقوقي واحد اعضاء الدين البهائيين عبدالله يحيى العلفي الذي أتهم جماعة الحوثي بأنها ما تزال تخفي مصير الشيخ وليد صالح عياش واكثر من عشرين بهائيا تطاردهم قوات الأمن.
المطاردات بحق معتنقي الدين الجديد لا تقتصر على صنعاء بل وفي عدن ايضاً .
العلفي في منشور بصفحة الرسمية بموقع “الفيس بوك” : يزعمون انهم حماة الدين، أيدٍ من حديد تطارد من يخالفهم وتنشر الذعر في نفوس الناس باسم الله والدين.
مؤكداً ان ” البهائية” جماعة دينية مسالمة, وقال: نكفر بالعنف مهما بلغ الظلم علينا، لذلك اطمئنوا مهما بغوا في ظلمنا لن نمد الا يد السلام, الحب سلاحنا والتسامح ملاذنا.
وأشار العلفي في سياق حديثة, ان ” وائل العريقي” ما يزال مصيره مجهول بعد اختطافه منقبل جماعة مسلحة قبل عدة أيام.
السلطات اليمنية تتهم البهائيين بممارسة أنشطة لها علاقة بالوضع السياسي القائم في البلاد والتخابر مع دول أجنبية فيما لم يقدم أحد من المعتقلين إلى المحاكمة فيما البعض منهم قدم للمحاكمة بعد إعتقاله قبل سنوات (أثناء سيطرة الإخوان على الحكم).
وتتحدث مصادر إعلامية عن مخفيين تابعين للبهائية في عدن لا يعلم أحد مصيرهم حتى اللحظة.
ويعد البهائي “حامد بن حيدرة ” اشهر مسجون على ذمة اعتناقه للبهائية ويحاكم منذ 2013م, وما يزال تحت المحاكمة منذ ذلك اليوم.
واعتقلت سلطات الأمن في صنعاء اكثر من أربعين بهائي لدى حفل أقيم في أغسطس/ آب 2016م, بينهم نساء, قبل ان يفرج عنهم في وقت لاحق, بعد سلسلة من الوقفات الاحتجاجية التي ساهمت في اظهرت هذه الطائفة الى العلن.
وكان خبير الأمم المتحدة المعني بحرية الدين حث اليمن على وضع حد لاضطهاد البهائيين, وقال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية الدين أو المعتقد السيد أحمد شهيد في 22 مايو/ ايار 2017م, أن تفاقم عمليات الاضطهاد التي وصفها بـ(المُمنهجة) التي يعانيها البهائيون مؤخرا في صنعاء يعكس الاضطهاد الذي يعانيه البهائيون في إيران. مؤكداً أن “العديد من العائلات البهائية القاطنة في صنعاء هربت من منازلها وهي تعيش اليوم في خوف مستمر”.
والبهائيين طائفة صغيرة اعتنقها بعض اليمنين وبعض الأفراد من جنسيات أخرى بينها الإيرانية, ولا يتجاوز عدد افرادها عن الف شخص بينهم بعض الأسر اليمنية في صنعاء وعدن.