السعودية تنقذ الشرعية في عدن
المساء برس – خاص/ بصورة مفاجئة وصلت إلى مدينة عدن فجر الأمس عدد من المولدات الكهربائية بقدرة 100 ميجا وات تم توزيعها على محطة كهرباء خور مكسر ومحطات توليد أخرى.
وبحسب مصادر في المؤسسة العامة للكهرباء بعدن نقل موقع “عدن الغد” عنها أن المولدات الكهربائية مقدمة من السعودية.
إلى ذلك باشرت الفرق الهندسية اليوم في عدن أعمال تركيب مولدات لإنتاج 40 ميجا وات قالت مصادر صحفية إن الشرعية كانت قد تعاقدت على شرائها مسبقاً، ولم يتبين فيما إذا كانت تلك المولدات هي ذاتها المقدمة من السعودية، فبحسب تصريح نائب وزير الكهرباء بحكومة بن دغر مبارك التميمي “أنه سيتم تركيب المولدات التي وصلت اليوم وإدخالها في الخدمة بشكل تدريجي”.
وأشار التميمي في تصريح صحفي أنه “في غضون عشرة أيام ستكون الـ40 ميجا وات في الخدمة بشكل كامل”، مضيفاً أن الحكومة تسعى لأن يصل إجمالي الطاقة الكهربائية التي تسعى الحكومة لتوفيرها لعدن إلى 330 ميجاوات.
وكانت حكومة الشرعية قد دشنت الجمعة الماضية تشغيل المحطة القطرية بطاقة 60 ميجاوات، غير أن استمرار انقطاع الكهرباء لفترات طويلة تصل إلى 5 ساعات بمقابل ساعة واحدة تشغيل، لم يتوقف حيث استمرت إشكالية انقطاع الكهرباء وبحسب تصريح صحفي لوكيل محافظة عدن احمد سالمين فإن الـ60 ميجاوات المقدمة من قطر لا تزال معطلة بسبب وجود بعض الإشكاليات الفنية، مشيراً إلى أنه سيتم معالجتها قريباً.
ويرى مراقبون أن تقديم السعودية لمولدات كهربائية بقدرة 100 ميجاوات يعد بمثابة إنقاذ للحكومة الشرعية التي عجزت عن توفير خدمة الكهرباء لمدينة عدن والمدن الجنوبية، في ظل ارتفاع السخط الشعبي ضدها والذي تفاقم مع ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، في حين اعتبر ناشطون جنوبيون أن حالة الغضب الشعبي في الشارع الجنوبي جراء تردي خدمة الكهرباء لن تنتهي بمجرد بعض التصريحات والوعود التي سبق وأن قطعتها الحكومة على نفسها، وأن حكومة بن دغر ستبقى فاشلة إذا ما تم التسريع في تشغيل المولدات الجديدة وتقليل عدد ساعات انقطاع الكهرباء إذا لم تكن المطالب الشعبية أن تنتهي تماماً.