قيادي بأنصار الله يتحدث عن علاقة إيرانية ودّية بالإخوان المسلمين
المساء برس – خاص/ اعتبر عضو المجلس السياسي لأنصار الله علي العماد إن المستهدف الرئيسي من التصعيد الأخير ضد قطر هي إيران، نظراً للعلاقة الإيرانية الودّية مع الإخوان المسلمين.
وقال العماد في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك إن إيران ترى أن الإخوان المسلمين هم التيار المقبول سنياً، “كونهم جناح سياسي براغماتي – تقية – يمكن التعاطي معهم خلافا للسلفية التي لديها مواقف عقائدية صرفه من الشيعة”.
وتحدث العماد أن العلاقة متجددة بين الطرفين، مذكراً برفض إيران لما أسمته انقلاب الجيش في مصر على سلطة الإخوان، وأما في اليمن فيشير إلى تصريحات حزب الإصلاح المطمئنة للإيرانيين وتبادل الزيارات في صنعاء إبان الصراع مع أنصار الله في 2014 “ناهيك عن بعض الدعم المادي لصحيفة الصحوة وبعض قياداتهم”.
ويضيف القيادي بأنصار الله “اعتمادا على العديد من المعطيات والشواهد فإن التحركات الأخيرة في المنطقة من قبل أمريكا تحت مسمى قمة الرياض التي وضعت ايران العدو الأول – الإرهابي الاول – للتحالف الامريكي السعودي الاسرائيلي حيث كانت البداية من قطر كراعي رسمي للإخوان خليجيا، هوجمت من قبل الإعلام السعودي والاماراتي”.
ويرى العماد أن الأحداث الخليجية الأخيرة لن تتعدى الهجوم الإعلامي من قبل السعودية والإمارات ضد قطر، مبرراً في الوقت ذاته “لضمان تنفيذ استراتيجية تفكيك منظومة العلاقات الخارجية الإيرانية في المنطقة ومنها العلاقة الإيرانية الاخوانية رغم هشاشتها بغرض الضغط على الاخوان للقبول بالشراكة المباشرة لمواجهة الكيانات المناهضة لمشروع تقسيم المنطقة جغرافياً وطائفياً الذي تقودة امريكا وأدواتها في المنطقة السعودية وإسرائيل (الشرق الأوسط الجديد)..
مشيراً إلى أن سياسة الإخوان في الخليج تعتمد على تاجيج الصراع بين الأطراف “على قاعدة هلاك الجميع مصلحة للجماعة”.
في المقابل يرى العماد إن سياسة السلفية السعودية تعتمد على الدفع بالاخوان لمواجهة الخصوم المفترضين، مستشهداً بما يحدث في اليمن وسوريا وليبيا وغيرها، “بغرض القضاء على حركات المقاومة للمشروع الامريكي من جانب وتعطيل مطامع الإخوان المسلمين في الوصول لسدة الحكم لممالك الخليج من جانب آخر”.
يذكر أن حركة الإخوان المسلمين تواجه حالياً أكبر هجمة ضد قياداتها في أكثر من بلد ففي الوقت الذي تتجه في الأنظار نحو العاصفة الخليجية بين قطر والسعودية والإمارات، تتجه السلطات المصرية نحو اتخاذ إجراءات ضد قيادة جماعة الإخوان المسلمين حيث أصدرت محكمة النقض المصرية حكماً نهائياً بإدراج محمد بديع ومجموعة من التابعين إلى الإخوان المسلمين على قوائم الإرهابيين، ورفضت المحكمة الطعن المقدم من قبل الجماعة وقامت بتأييد الحكم القضائي الذي كان قد صدر خلال العام الماضي، بالإضافة إلى ذلك قامت السلطات بتغيير اسم أحد المساجد من “مسجد الإمام حسن البنا” إلى “مسجد الرحمة”، ما يشير إلى أن ثمة هجمة قوية ضد الجماعة قد تطالها في أكثر من بلد.