صنعاء على خط العاصفة الخليجية : هجوم إعلامي مجاني على قطر
المساء برس : المحرر السياسي
تشن وسائل الإعلام اليمنية (في صنعاء) هجوماً كاسحاً على قطر مسايرةً للهجوم الإعلامي الإماراتي السعودي على الدوحة الأمر الذي يثير الكثير من علامات الإستفهام حول جدوى إستدعاء ملفات ومعلومات معروفة لدى الجميع وذلك لنشرها في هذا التوقيت.
وقد ركزت يومية الثورة من كبريات الصحف اليمنية على نشر تقارير يومية عن قطر ودورها في دعم الجماعات الإرهابية ما دفع البعض الى تفسير ذلك بأنه ينطلق من قراءة خاطئة للأزمة بين السعودية والإمارات من جهة وقطر من جهة اخرى وموقع اليمن وتحالف صنعاء تحديداً بين هذه العاصفة إذ تقدم صنعاء خدمات إعلامية مجانية للمملكة وللإمارات في حين أن جميع الدول المتصارعة تقف ضمن تحالف واحد يستهدف صنعاء .
ويرى البعض ان الأفضل على صنعاء إلتزام الصمت والنظر إلى ما ستؤول اليه عاصفة الخليج البينيه بدلاً من الإجتهاد الخاطئ الذي لن يقود إلا لمزيد من العنف والدمار والإستهداف الخليجي لما تبقى من اليمن هذا إذا كان هناك بالفعل خطاب إعلامي على ضوئه تمضي وسائل الإعلام في التعاطي مع الأزمة الخليجية التي قد تكون وبحسب مراقبين في صالح تحالف صنعاء الذي يتوجب عليه أن يناور سياسياً وبعيداً عن الإعلام مع أخذ الحيطة والحذر من كافة الانظمة الخليجية التي تعمل وفق اجندة معينة مهما طفت خلافاتها إلى العلن.
قد يرى البعض ان هناك حسابات لصنعاء لكن ما قد يظهر للكثير اليوم أن الهجوم المجاني على قطر ليس سوى إجتهاد خاطئ ما لم يكن غباء وحماقة فالدوحة والرياض وكذلك أبوظبي تقفان على خط واحد من أنصار الله ومن كافة القوى المناهضة للعدوان إن لم تكن تحاول مع هذا الطرف او ذاك بغية تفكيك تماسك الجبهة الداخلية عبر الوعود الموزعة لهذا الطرف على حساب الآخر فيما الأجندة تشمل الجميع ولا تستثني أحد ومن لم يستوعب ما يحدث في المحافظات التابعة للشرعية فلن يستوعب أي متغيرات أخرى على الساحة الأقليمية.
وفي النهاية يجب القول أن الإبتزاز السعودي الإماراتي لقطر قد ينتهي في اي لحظة تقرر فيها الدوحة دفع ما يساوي او يزيد على ما دفعته الرياض لواشنطن.