تسريبات إماراتية: قطر حولت 500 مليون $ عبر “العمقي” للقاعدة
المساء برس – خاص/ تتصاعد الاتهامات والتسريبات وحرب المكاشفات بين قطر والإمارات بشأن دور كل منهما في اليمن، ففي الوقت الذي كشفت فيه قنوات وصحف قطرية عن معتقلات سرية تابعة للإمارات جنوب اليمن، ذهبت الاستخبارات الإماراتية إلى تسريب معلومات تتهم قطر بتمويل تنظيم القاعدة وداعش في اليمن بأكثر من 500 مليون دولار.
وتكشف المعلومات التي نشرتها مواقع إخبارية موالية للإمارات إن جمعية قطر حوّلت مبالغ مالية خلال العام الماضي بلغت 500 مليون دولار عبر شركة العمقي تحت غطاء مساعدات لمنظمات وجمعيات تابعة لحزب الإصلاح.
وكشفت المعلومات التي نسبتها المواقع لتقارير استخبارية دولية أن جمعية قطر التي تشرف عليها أمراء قطريون من أسرة “آل ثاني” وفرت العلاج ونقلت قرابة 500 جريح من الإرهابيين والمتطرفين الذين يقاتلون في اليمن ضد قوات الجيش التابعة لحكومة الإنقاذ، في مستشفيات قطر.
وتضمنت المعلومات التي تناقلتها وسائل إعلامية عدة أن تقاريراً استخبارية رصدت تحويلات بمبالغ مالية كبيرة من حسابات بنكية بأسم جمعية قطر الخيرية الى حسابات جمعيات ومنظمات يمنية مرتبطة بالقاعدة “بينها جمعية الحكمة وجمعية رحمة الخيرية التي يرأسها القيادي الاخواني عبدالله الاهدل المضاف ضمن العقوبات الامريكية بتهمة تمويل القاعدة” وقد رصدت تلك التحويلات عبر شركة العمقي للصرافة التي اضيفت ضمن العقوبات الامريكية لتورطها في دعم وتمويل انشطة الجماعات الارهابية في اليمن والمنطقة.
كما أشارت إلى تقديم الجمعية لشحنات غذائية كبيرة لقيادات في حزب الإصلاح مرتطبة بشكل مباشر بالقاعدة كمساعدات إنسانية لبيعها في السوق السوداء والاستفادة من عائداتها في تمويل العمليات الإرهابية وتوسيع قاعدة هذه الجماعات، حسب ما نشر.
بالإضافة إلى ذلك ذكرت المعلومات أن قطر وفرت تمويلات مادية لمنظمات تابعة للإخوان “كمنظمة سام ومنظمة رايتس رادار ومنظمة الكرامة لتوفير غطاء إنساني وحقوقي لتنظيم القاعدة في المحافل الدولية”، كما وفرت دعماً مادياً لعشرات الجمعيات والمنظمات السياسية التابعة لحزب الإصلاح داخل اليمن لتنفيذ أنشطة استخباراتية من خلال عمليات المسح الميداني التي يشرف عليها موظفون قطريون وضباطاً في الاستخبارات.
يذكر أن جمعية قطر متهمة بتمويل جماعات متطرفة في سوريا والعراق كجبهة النصرة والجماعات المتطرفة المنتمية لداعش في ليبيا.