أبرز أسباب انتشار الكوليرا.. القات والنقود الورقية والمعدنية
المساء برس – خاص/ تتّسع دائرة انتشار الكوليرا في اليمن وسط توقعات بوصول عدد المصابين إلى 300 ألف مصاب خلال الأشهر الستة المقبلة وبلوغ نسبة الوفيات بالمرض خمسة في المائة، وفق آخر البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
وفي تقرير نشره موقع العربي الجديد عن أسباب انتشار وباء الكوليرا في اليمن صرح أحد الصيادلة أن النقود الورقية والمعدنية والقات تعد من أكثر السباب وراء تفشي وباء الكوليرا بهذه السرعة.
ويضيف الصيدلي جلال محمد “إنّ ثمّة أسباباً رئيسية وفرعية (ثانوية) لتفشّي المرض. من الأسباب الفرعية الكثيرة، الأشياء التي يلمسها أكثر من شخص في اليوم مثل النقود والقات وسط عدم حرص كثيرين على نظافتهم الشخصية نتيجة الفقر الشديد”، ويشرح أنّ “المواطنين يتناقلون العملات المعدنية والورقية، بالتالي قد تنتقل من شخص مصاب يداه ملوثتان إلى شخص آخر”، مضيفاً: “أمّا القات، فهو لا يصل إلى من يخزّنه إلا بعد عملية القطاف التي يقوم بها عمّال، لا يهتم كثيرون منهم بنظافتهم الشخصية. بعد ذلك، تأتي عملية توزيع القات في أكياس بلاستيكية من قبل البائع، فيما يعبث الزبائن به ويقلّبونه بأياديهم عند الشراء.
ويتناول عدد كبير من اليمنيين القات دون أن يقوموا بغسله ما يرفع من نسبة الإصابة بالكوليرا بدرجة عالية.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد حذّرت من خروج الكوليرا في اليمن عن السيطرة، بعد تخطّي عدد المشتبه في إصابتهم 23 ألفاً و500 شخص.
وكان القائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور نيفيو زاجاريا قد عبّر عن استغرابه من سرعة ظهور المرض وانتشاره في اليمن “بسرعة لم يسبق لها مثيل”.
وكانت الأمطار التي هطلت على أجزاء واسعة في الجمهورية اليمنية قد اختلطت بالمخلفات واختطلت بالمياه الجوفية التي يستخدمها معظم الشعب اليمني في الشرب والطبخ والغسيل، وقد أعلنت وزارة الصحة في صنعاء أن مياه الشرب “الجوفية” قد تلوثت بجرثومة الكوليرا واتخذت تدابير احترازية لعدم انتشار التلوث لكنها محدودة جداً، حيث لا تزال عدد حالات الإصابة في تزايد.
وبحسب تقارير صحية لمنظمات دولية فإنه من المتوقع أن تصل عدد حالات الإصابة خلال الأشهر القليلة القادمة إلى 300 ألف شخص.