التايمز: واشنطن ستدعم السعودية في حربها ضد اليمن لمدة عشر سنوات
المساء برس – خاص/ كشف تقرير لصحيفة التايمز البريطانية أن زيارة ترامب إلى السعودية ستكلف السعودية 300 مليار دولار وهي قيمة عقود بيع أسلحة متطورة ستستخدمها السعودية في حربها ضد اليمن.
وأكد التقرير أن ترامب سيؤكد التزام الولايات المتحدة بدعم التحالف مع السعودية وأن المشاركة الأمريكية في ستكون عن طريق تقديم الأسلحة الذكية للسعودية على مدى عشر سنوات كاملة.
التقرير الذي ترجمته صحيفة “عربي 21” رأى بأن هذه الرحلة تحمل الكثير من الرمزية، “حيث وصل ترامب إلى السلطة على وعد بإعادة النظر في دور الولايات المتحدة العسكري على مستوى العالم”، مستدركاً بأن المسؤولين في دول الخليج “يعتقدون أنهم استطاعوا إقناع ترامب بأن التحالف الأمريكي مع دولهم، الذي يعود إلى مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، هو مصلحة أمريكية، حيث يقولون إن واشنطن قررت التخلي عن ترددها، وقدمت الدعم لليمن”، لافتاً إلى أن الحملة العسكرية التي تشنها دول التحالف ضد اليمن وصلت إلى حالة من الانسداد.
وفيما لا تقر الولايات المتحدة بمشاركتها في العمليات العسكرية ضد اليمن كما لا تعترف السلطة الشرعية المتواجدة خارج اليمن بهذا، نقل التقرير عن مسؤول عسكري خليجي قوله إن “الولايات المتحدة مشاركة الآن في الحملة”.
كما كشف التقرير نقلاً عن مسؤولين أمريكيين عن طبيعة المشاركة الأمريكية للعمليات العسكرية ضد اليمن التي سيعلن عنها خلال الزيارة المقبلة لترامب، وبحسب المسؤولين فإن الالتزام الجديد بدعم الحرب سيأتي من خلال سلسلة من الصفقات العسكرية، الأولى صفقة عاجلة بقيمة 100 مليار دولار، والأخرى بقيمة 200 مليار دولار وعلى مدار عقد من الزمان، ما يشير إلى أن الحرب التي يشنها التحالف ضد اليمن لا زالت في أعوامها الأولى.
ويكشف التقرير عن أن العقود التي يتم التفاوض عليها، تضم صفقة بقيمة 3.4 مليار دولار؛ لتزويد السعودية بطائرات مقاتلة “إي أتش- 64 إي أباتشي غارديان”، لافتا إلى أنه قائمة المشتريات تضم كميات كبيرة من “القنابل الذكية” من نوع “ريثيون” ونظام صاروخي “ Terminal High Altitude Area Defense”.
بالإضافة إلى ذلك ستقوم شركات أمريكية بتطوير البحرية السعودية والبوارج المتوفرة، “التي تقوم بتكثيف الحصار الجزئي على ميناء الحديدة في اليمن؛ لمنع وصول الأسلحة الإيرانية للحوثيين” حسب ما أورده التقرير.
غير أن مراقبين قللوا من إمكانية صمود دول التحالف في حربها ضد اليمن لفترة أطول لسبب بسيط وهو الخسائر المادية المكلفة التي تتكبدها الخزائن الأميرية خاصة في السعودية التي بدأت تسحب من احتياطها الأجنبي، فضلاً عن الخسائر البشرية التي تتكبدها من وقت لآخر في مواجهة أصحاب الأرض من قوات الجيش اليمني وحلفائه من اللجان الشعبية التابعين لحكومة الإنقاذ.