اليمن: “نستطيع إخراجكم من التحالف” والإمارات:”نستطيع إخراجكم من الفنادق”
المساء برس – خاص/ تتصاعد حدة التوتر بين السلطة الشرعية والموالين لهادي من جهة وبين دولة الإمارات ووسائلها الإعلامية غير الرسمية وكتابها من جهة ثانية.
وفي آخر المهاترات الإعلامية والتصريحات المتبادلة بين الطرفين كتب مستشار وزارة الإعلام في حكومة هادي مختار الرحبي عبر تويتر تغريدة قال فيها إن اليمن تستطيع إخراج دولة الإمارات من التحالف العربي.
وقال الرحبي إن طلباً من رئيس الجمهورية يقدمه إلى التحالف العربي ينهي تواجد الإمارات في اليمن، مبرراً أن رئيس الجمهورية هو صاحب الشرعية الأول.
وفي رد إماراتي غير رسمي على تغريدة الرحبي كتب أحد الناشطين الصحفيين الإماراتيين بالقول إن الإمارات تستطيع إنهاء تواجد هادي وأتباعه في الفنادق، ووصفهم بالمرتزقة.
ونشر الكاتب ماجد الرئيسي قائلاً: “تستطيع الإمارات إنهاء تواجدكم في الفنادق لو أرادت ذلك بتقديم طلب للسعودية ولكن الإمارات أكبر من أن تلتفت لهرطقات مرتزقة”.
متابعون رأوا في تغريدة الرحبي – وهو سكرتير صحفي في الرئاسة سابقاً – رسالة أرادت سلطة هادي وموالوه إرسالها لدولة الإمارات تجاه التصعيد والتمرد الذي تقوده داخل الجنوب بإعلان مجلس انتقالي جنوبي الذي وصفه المتابعون بالانقلاب الصريح على شرعية هادي، رغم التزام المجلس بدعمه واستمرار تحالفه مع التحالف السعودي لمواجهة المد الإيراني – حسب البيان المعلن.
في المقابل يرى آخرون إن تصاعد حدة الخطاب الإعلامي الإماراتي غير الرسمي ضد هادي وأتباعه أولاً، وثقة الإمارات بعدم تصادمها مع السعودية في هذا الشأن وفقاً لما يستنتج من متابعة ردود الفعل الإعلامية الإماراتية ثانياً، وبالتزامن أيضاً مع الصمت السعودي تجاه الأحداث الأخيرة ثالثاً، كل ذلك يقود إلى الجزم بأن ثمة توافق غير معلن بين الإمارات والسعودية.
وفي الوقت الذي لا يمكن فيه اتخاذ الإمارات لأي خطوة في اليمن إلا بموافقة ورضا سعودي، يشير مراقبون إلى أن الإمارات تسير وفق أجندة أمريكية وبالتالي لا بد أن تكون محل توافق سعودي إماراتي.